تناولت دراسة أعدتها مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، إرسال داعش 400 مقاتل إلى أوروبا لشن هجمات وبناء خلايا تابعة للتنظيم، كاشفة عن الطريقة التي يجند بها عناصر من الأوروبيين من ذوي الأصول العربية والإسلامية... وقالت الدراسة الصادرة تحت عنوان، "كيف تعمل خلايا داعش الأوربية.. لا مزيد من الذئاب المنفردة الإرهابية": إن التجنيد في داعش يمر عادة عبر ثلاثة مراحل، أولها عبر الدعاة في الشارع العاملين على توريد الأفكار، لاتشوري وأباعود ينتميان إلى شبكة بلجيكية يقودها خالد زركاني، الذي يعمل على التجنيد والوعظ في شوارع مولينبيك. بالإضافة إلى الزركاني، شارك أباعود مع خطيب بلجيكي آخر كبير يدعى "فؤاد بلقاسم"، والذي يقود جماعة "الشريعة لبلجيكا"، بلقاسم والزركاني في السجن الآن، هذان الرجلان بالذات لم يكونا داعيين للإسلام يوماً بل إنهما تزعما عصابة ساهمت بإرسال 125 بلجيكيا للقتال ضمن صفوف داعش. أما المرحلة الثانية في مراحل تجنيد داعش، تتمثل في تجربة السجن خاصة بعد التورط بتهم العصابات أو المخدرات والجريمة. أدين كل من صالح عبد السلام وأباعود بتهم السطو المسلح، وفي السجن تعززت علاقتهم أكثر من قبل أما إبراهيم الذي فجر نفسه بمطار بروكسل فكان قد حكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات بعد إدانته بسرقة بندقية عام 2010، فيما كان قد حكم على شقيقه، الانتحاري في القطار، بالسجن لخمسة سنوات بعد اتهامه بسرقة السيارات عام 2011. أشخاص آخرون ظهرت اسماءهم ضمن أعضاء هذه المجموعات الإرهابية كان من بينهم "مهدي نيموشه"، وهو الذي سبق وأن أمضى 5 سنوات في السجن بتهمة السرقة، ليقوم بعد الإفراج عنه بمهاجمة متحف يهودي في بروكسل عام 2014. والخطوة الثالثة على طريق الانضمام لداعش، حدثت مع معظم منفذي الهجمات في وقت مبكر من عام 2013، الأمر ينحصر في الانتماء والتعود على وحشية طقوس (الخلافة) باختصار، فبعد هجمات باريس، صدرت مجموعة فيديوهات من داعش تضم سبعة أعضاء من خلية باريس وهم ينفذون عمليات إعدام جماعية لأشخاص مجهولين تجاوزت أعدادهم 17 ضحية مستخدمين سكاكين لقطع الرؤوس وإطلاق نار مباشر على الرؤوس.