التأكيد على الدور التربوي للأسرة في الوقاية من الظاهرة تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي محور يوم دراسي نظم بولاية سعيدة أكد مشاركون في يوم دراسي حول (المخدرات في الوسط التربوي هو مسؤولية مجتمع أو مؤسسات) بولاية سعيدة على الدور التربوي للأسرة في وقاية الأطفال من ظاهرة تعاطي المخدرات وأبرز أساتذة من جامعة سعيدة لدى تدخلهم في هذا اللقاء المنظم من طرف الرابطة الولائية للجيدو بالتنسيق مع الفرع المحلي للنقابة الوطنية لعمال التربية الدور الكبير لهذه المؤسسة المجتمعية كلبنة أساسية في حماية الأجيال الصاعدة من آفة المخدرات. وفي هذا الإطار وحسبما ورد في وكالة الأنباء الجزائرية فقد أوضح الأستاذ سعيدي الشيخ في مداخلته حول (الآثار المترتبة عن تعاطي المخدرات داخل المنظومة الاجتماعية أن الوقاية من هذه الآفة يجب أن ترتكز على بناء الحصانة الذاتية للفرد انطلاقا من التربية الأسرية باعتبارها المؤسسة الأولى في التنشئة الاجتماعية مرورا بالبرامج التربوية المسطرة للتلاميذ والمنظومة الإعلامية بهدف تعزيز قدرات الشباب الفكرية والاجتماعية والسلوكية). وذكر نفس المتدخل أن نسبة تعاطي المخدرات في الطور الثانوي قد بلغت 32 بالمائة مستندا في ذلك إلى دراسة قام بها أحد الباحثين المتخصصين مست 5400 تلميذ ثانوي بثلاث ولايات من الوطن شملت ولاية الجزائر وعين الدفلى وورقلة وقد توصلت نتائجها إلى النسبة المذكورة. وأشار ذات المتحدث أيضا إلى العديد من الآثار التي تظهر على الطفل من جراء تناول هذه السموم منها احتقان العينين والضعف والخمول والانطواء والعزلة والتعب والاكتئاب وكثرة التغيب عن الدراسة والسرقة والخداع والكذب. ومن جهته أوضح الأستاذ عباد قادة في مداخلته حول المتابعة أمام الجهات القضائية أن الوقاية تنطلق من البيت لأن الأسرة هي الركيزة الأساسية لبناء المجتمع وذكر بعض الثغرات القانونية في الجزائر التي أصبح الكثير من المجرمين المحترفين والشبكات الإجرامية يستغلونها للإفلات من العقاب منها استغلال الأطفال الأقل من 10 سنوات والذين لا تستطيع نيابة الجمهورية متابعتهم قضائيا بتهم ترويج وبيع المخدرات والمؤثرات العقلية بسبب صغر سنهم باستثناء استغلالهم من طرف الجهات المختصة للوصول إلى مصادر ترويج هذه السموم.