** هل التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل عقب الفراغ من الصلاة يكون جهرا أم سرا، أرجو توضيح ذلك حسما للخلاف بين بعض أهل العلم؟ * روي مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثة وثلاثين وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير غفرت له خطاياه وان كانت مثل زبد البحر" وفي رواية اخرى لمسلم عن كعب بن عجزة رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة واربعا وثلاثين تكبيرة. وقد اختلف العلماء فيها من حيث الاسرار بها أو الجهر فذهب بعضهم إلي أنه لا بأس بالجهر بها لما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: "ان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة "أي الصلاة المفروضة" كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية للمسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلي الله عليه وسلم بالتكبير" وذهب البعض الآخر إلى أن من الأفضل الإسرار بها حتى لا يترتب علي الجهر بها تشويش علي بعض المصلين المسبوقين أو المتصلين وكان الجهر بها من النبي صلي الله عليه وسلم كما جاء في الأحاديث المشار إليها سابقا إنما هو بقصد التعليم ثم كان الإصرار بها بعد ذلك وهو الأفضل.