15 إلى 20 بالمائة منهن معرّضات للإصابة به ** شدد الدكتور سمير عويش مختص في داء السكري بالمؤسسة الإستشفائية مصطفى باشا الجامعي أمس الاثنين بالجزائر العاصمة على ضرورة تحسيس النساء حول مخاطر الإصابة بداء السكري مؤكدا بأنه بين 15 إلى 20 بالمائة من هذه الفئة قد تتعرض إلى هذه الإصابة خلال الحمل. وأوضح ذات المختص في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عشية احياء اليوم العالمي لمكافحة داء السكري الذي يصادف 14 نوفمبر والذي جاء حسب المنظمة العالمية للصحة هذه سنة تحت شعار (المرأة وداء السكري) أنه بين 15 إلى 20 بالمائة من النساء الحوامل بالجزائر قد تتعرض إلى الإصابة بهذا الداء أي ما يمثل امرأتين من بين 10 نساء حوامل مشيرا إلى الارتفاع المذهل الذي شهدته هذه الإصابة لدى هذه الفئة خلال السنوات الأخيرة. وأشار المختص بالمناسبة إلى نوعين من الإصابة بداء السكري لدى المرأة الأول (من الصنف 1 أو 2 ) ويصيب المرأة قبل الزواج والثاني خلال الحمل حيث تستدعي الحالة الأولى من الطبيب المعالج -حسبه- تحضير المرأة لبرمجة الإنجاب ولا يمكن بأيّ حال من الأحوال السماح لها بذلك إلا إذ كانت نسبة تخزين السكر في الدم لمدة ثلاثة أشهر متوازنة وأقل من 7 مشددا على التربية الصحية حول كيفية استعمال مادة الأنسولين لضبط هذه النسبة. ويرى الدكتور عويش في هذا السياق أن متابعة الحامل المصابة بداء السكري لا بد أن يبدأ ثلاثة أشهر قبل الحمل وتدوم خلاله وبعده مشيرا من جانب آخر أنه لا يتم السماح بتاتا بالحمل عند تعرض المرأة إلى مضاعفات المرض على غرار الضعف الكلوي أو إصابة شرايين العين معتبرا مغامرة في ذلك يعرضها إلى الوفاة وجنينها. ويستدعي التكفل بالمرأة الحامل المصابة بداء السكري في حالة السماح لها بالإنجاب من طرف طبيب النساء والتوليد والمختص في داء السكري بصفة دورية شهريا إلى غاية الولادة وذلك لتفادي تشوهات الجنين وتعرضه إلى السمنة ثم تستأنف علاجها المعتاد المتمثل في الأدوية في شكل أقراص إذا كانت تعاني من داء السكري من الصنف الثاني أو تستعمل مادة الأنسولين إذا كانت تعاني من الصنف الأول مشددا حرصه على ضرورة تناول موانع الحمل لتباعد الولادات. أما بالنسبة لاكتشاف الداء خلال الحمل فقد دعا المختص إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية لهذه الإصابة من طرف الطبيب المختص في طب النساء والتوليد مرجعا أيها سواء إلى عامل السن (35 سنة فما فوق) أو إذا كانت المرأة قد تعرضت إلى هذه الإصابة فيما سبق علاوة عن إصابتها بالسمنة أو تجاوز وزن الجنين 4 كلغ وكذلك إصابة المبيض. وأكد من جهة أخرى على ضرورة سهر الأطباء على استقرار نسبة السكر بالدم لدى هذه الفئة من الحوامل عند حدود تتراوح بين 0.92 و1.26 وفي حالة انخفاض هذه النسبة إلى أقل من 0.92 خلال الثلاثي الأول من الحمل فالسبب يعود بالدرجة الأولى إلى وزن الجنين. أما في حالة ارتفاع نسبة السكر بالدم لدى الحامل إلى أكثر من 1.53 فإن الأمر يستدعى متابعة حمية صارمة مع وصف لها مادة الأنسولين في حالة عدم التوصل إلى استقرار نسبة السكر بالدم. وأشار من جانب آخر رئيس جمعية المصابين بداء السكري فيصل أوحدة إلى مختلف الحملات التوعوية التي تنظمها الجمعية طوال أيام السنة وتحسيس المجتمع لاسيما المرأة حول الوقاية من التعرض إلى هذه الإصابة وكيفية تفادي مضاعفتها في حالة الكشف عنها مشددا على تناول التغذية السليمة والتخفيض من نسبة استهلاك السكر والملح وتشجيع القيام بحركات رياضية مع التخفيض في الوزن عند الأشخاص البناء.