من 25 نوفمبر 1986 إلى 26 مارس 1988 اللعنة النيجيرية.. سنتعرف في حلقة سنة بعد مشاركة المنتخب الوطني في مونديال المكسيك عام 1986 وبلوغ كأس أمم إفريقيا التي اقيمت بالمغرب 1988 وفي آن واحد فشل للمرة الثانية في بلوغ الأولمبياد بعد خروج زملاء لخضر بلومي من تصفيات أولمبياد سيول 1988 أمام المنتخب النيجيري. تُرى كيف كانت مشاركة الفريق الوطني بقيادة المدرب الروسي روغوف في كأس أمم إفريقيا بالمغرب في ربيع 1988 وكيف أعطت ضربات الجزاء ظهرها للعناصر الوطنية في الدور نصف النهائي أمام نيجيريا وكيف فرح زملاء بلومي في المباراة الترتيبية امام المغرب... تلكم من بين الأسئلة التي سنجيبكم عنها في حلقة هذا العدد.
25 نوفمبر 1987 الجزائر 0 الاتحاد السوفياتي الأولمبي 1 بعد بلوغه الدور الثاني من تصفيات الألعاب الأولمبية على حساب المنتخب السوداني خاض الفريق الوطني مباراة ودية أمام المنتخب السوفياتي الأولمبي بملعب العقيد للطفي بمدينة تلمسان وهي اول مواجهة للفريق الوطني بعاصمة الزيانيين لكن لحسن حظ المدرب الروسي روغوف أن أبناء جلدته تمكنوا من الفوز عليه بهدف دون رد وقعه اللاعب دابروفولوسكي قبل أربع دقائق من صافرة النهاية وهي ثاني هزيمة يتجرعها المدرب روغوف بخسارة امام المنتخب الكويتي في مواجهة ودية هي الأخرى. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: دريد شعيب محمد (كشاملي) بن حليمة مغاريا جمال عماني قاسي سعيد عصاد ياحي (بوكار محمد) كابران (مدان) بلومي شريف الوزاني. 28 نوفمبر 1987 الجزائر 2 الاتحاد السوفياتي الأولمبي 2 ثلاثة أيام من بعد التقى المنتخبان الجزائري والسوفياتي الأولمبي من جديد في مباراة ودية لكن هذه المرة بملعب الوحدة المغاربية بمدينة معسكر وفيها جدد المنتخب السوفياتي تفوقه على الفريق الوطني بقيادة اللاعب رابح ماجر لكن بهدفين لصفر تداول على توقيعهما كل من كالبانوف في الدقيقة الخامسة و دابروفولوسكيي في بداية الشوط الثاني وهي النتيجة النهائية للمباراة التي حضرها جمهور متوسط لم تقدم فيه العناصر الوطنية الشيء الكثير. اللقاء الذي أداره الحكم الجزائري عثمان لعبه الفريق الوطني بالأسماء التالية: دريد محمد شعيب برناوي من وفاق سطيف اول مباراة له (كشاملي) بلغربي بن حليمة شريف الوزانين قاسي سعيد محمد بلومي بوكار عصاد (حكيم مدان) ياحي (مغاريا). 1 ديسمبر 1987 الجزائر 0 تونس 0 في أول مباراة بين المنتخبين ضمن تصفيات كأس العرب تعادل المنتخبان الجزائريوالتونسي ذهابا بدون اهداف بملعب 5 جويلية امام جمهور قليل وفي يوم بارد أثر إلى حد كبير على أداء اللاعبين لتنتهي المباراة كما انطلقت بدون اهداف. ادار المباراة الحكم السوري المعروف جمال شريف لعبها الفريق الوطني بالأسماء التالية:دريد شعيب بلغربي مغاريا بن حليمة شريف الوزاني بوكار ياحي (مدان) جحمون كمال بلومي بن طيب. وقبل خوض الفريقين مباراة العودة بملعب المنزه بتونس اعلنت الجامعة التونسية سحب منتخب بلادها من التصفيات بسبب ضعف المنتخب ليتأهل منتخبنا إلى الدور الثاني حيث سيواجه المنتخب الموريتاني الذي كان قد تأهل هو الآخر بعد انسحاب المنتخب المغربي وهي المواجهة التي سنتوقف عندها حالا. 15 ديسمبر 1987 الجزائر 3 موريتانيا 0 تعد هذه المواجهة المندرجة ضمن ذهاب الدور الثاني والأخير لتصفيات كأس العرب للأمم الأخيرة للفريق الوطني خلال سنة 1987 وفيها تمكن الفريق الوطني من تسجيل فوزا كاسحا بثلاثة اهداف لصفر في مباراة احتضنها ملعب 5 جويلية امام جمهور جد متواضع. صمد الفريق الموريتاني 44 دقيقة كاملة وهي الفترة التي أضاع فيها الفريق الوطني بقيادة شريف الوزاني العديد من الفرص السانحة للتسجيل لكن براعة الحارس الموريتاني سانغورا حال دون بلوغ شباك هذا الأخير وكما سبق الذكر حملت الدقيقة الأخيرة من المباراة الفأل السعيد للجمهور القليل الذي كان على مدرجات ملعب 5 جويلية بتوقيع لاعب جمعية وهران محمد بوكار اول اهداف المباراة وعلى وقع هدف لصفر افترق المنتخبان إلى غرف تغيير الملابس. الشوط الثاني دخله الفريق الوطني بكل قوة وعزيمة بغية مضاعفة النتيجة ولم تمض إلا سبع دقائق حتى تمكن الوافد الجديد في الفريق الوطني عبد الرزاق دحماني من مضاعفة النتيجة هدفا كان كافيا للعناصر الوطنية لتلجأ إلى إمتاع الجماهير بلمحات كروية جميلة لكن وقبل خمس دقائق من صافرة النهاية ابن مدينة العفرون كمال جحمون يضيف هدفا ثالثا كان بمثابة رصاصة الرحمن على اللاعبين الموريتانيين وعلى وقع ثلاثة اهداف لصفر انتهت هذه المواجهة. وعلى غرار ما فعلته الاتحادية التونسية كررته الاتحادية الموريتانية هي الأخرى قررت سحب منتخب بلادها من المنافسة فتأهل الفريق الوطني إلى النهائيات العربية. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: دريد كشاملي (دحماني عبد الرزاق من شباب بلوزداد اول مباراة له) عماني (مغاريا) بن حليمة شريف الوزانين بوكار ياحي (لعليلي من اتحاد العاصمة اول مباراة له) جحمون بلومي مدان. 15 جانفي 1988 الجزائر 1 نيجيريا 0 أوقعت قرعة الدور التصفوي الثاني لأولمبياد سيول 1988 منتخبنا الوطني أمام المنتخب النيجيري في مواجهة وصفت بالثأرية للنيجريين والتأكيد لمنتخبنا الوطني الذي سبق له وأن ابكى النيجيريين في العديد من المرات كيف لا وهو الذي حرمه من بلوغ نهائيات كاس العالم 1982 بإسبانيا. جرت مواجهة الذهاب يوم 15 جانفي 1988 بملعب 19 ماي بمدينة عنابة علمنا أن هذه المواجهة التي أدارها الحكم الإيفوراي فيدي تعد الأولى خلال سنة 1988 وفيها اكتفى منتخبنا الوطني بهدف يتيم وقعه اللاعب شريف وجاني المحترف بفرنسا في الدقيقة ال48 من اللقاء الذي شهد سيطرة شبه كلية لزملاء صالح عصاد لكن دون جدوى ليكتفي أشبال المدرب روغوف بفوز صغير بهدف دون رد وضع الفريق الوطني في موقع صعب خاصة وان مواجهة الذهاب ستجرى بنيجيريا وامام جمهور قياسي ووسط ظروف تختلف اطلاقا عن الظروف التي جرت فيها هذه المواجهة وهو ما سنتعرف عليه بعد التعرف على قائمة اللاعبين التي خاض بها روغوف هذه المواجهة: دريد شعيب بن حليمة بلغربي مغاريا شريف الوزاني (عبد العزيز منصوري) فرحاوي محترف بفرنسا اول مباراة له ياحي مناد (كمال جحون) بلومي شريف وجاني. 30 جانفي 1988 نيجيريا 2 الجزائر 0 كما كان منتظرا عانى الفريق الوطني الأمرين في مواجهة العودة التي أدارها الحكم المصري عبد الحفيظ لم يتأخر المنتخب النيجيري من هز شباك نصر الدين دريد بهدف جميل في الدقيقة ال30 بواسطة ادمولا بعدها حاول كل فريق الوصول إلى شباك الآخر الفريق الوطني الجزائري من اجل تعديل النتيجة والمنتخب النيجري من اجل قتل المباراة وبلوغ الدور الثاني دون اللجوء إلى الوقت الإضافي لكن جميع المحاولات باءت بالفشل لينتهي الشوط الثاني من المباراة بهدف لصفر لمصلحة المنتخب النجيري وهي نتيجة مباراة الذهاب بمدينة عنابة الامر الذي دفع المنتخبين إلى وقت اضافي لتحديد هوية المتأهل إلى الدور الثاني وهو الوقت الذي ابتسم لمصلحة النسور الخضراء بهدف ثاني وقعه اللاعب نواو سو قبل ست دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني بعهدها حاول الفريق الوطني نقل الخطر من منطقته إلى منطقة المنافس لكن دون جدوى لتاتي صافرة الحكم المصري معلنة نهاية المباراة بتأهل المنتخب النيجري إلى الدور التصفوي الثالث على حساب منتخبنا الوطني الذي يفشل للمرة الثانية على التوالي من بلوغ نهائيات الأولمبياد. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: دريد شعيب محمد بن حليمة مغاريا بلغربي ياحي كشاملي وجاني (بن طيب) بوكار بلومي (حكيم مدان) كمال جحمون. 13 مارس 1988 بالمغرب الجزائر 1 كوت ديفوار 1 بعد 20 سنة بالتمام والكمال التقى المنتخبان الجزائري والإيفواري ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها المغرب في ربيع عام 1988 وعلى عكس مباراة دورة إثيوبيا 1968 افترق المنتخبان بدورة المغرب بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. المنتخب الجزائري كان السباق إلى التسجيل بواسطة بلومي في الدقيقة ال17 فيما عدل للمنتخب الإيفواري اللاعب طراوري في الدقيقة ال48 في لقاء خاضه منتخبنا بالأسماء التالية: نصر الدين دريد شعبان مرزقان محمد شعيب فضيل مغاريا عبد الرزاق بلغربي محمد قاسي سعيد رشيد معطر علي بوعافية (جمال مناد) حسين ياحي لخضر بلومي حكيم مدان (كمال جحمون). على غرار دورة مصر 1986 اكتفى المنتخب الوطني في الدورة الموالية التي جرت بالمغرب سنة 1988 بالتعادل أمام المنتخب الايفواري بهدف لمثله وقعه اللاعب بلومي وهي الدورة التي حل فيها منتخبنا الوطني ثالثا عقب تغلبه في اللقاء الترتيبي على المنتخب المغربي بضربات الجزاء بعد انتهاء اللقاء في وقته القانوني والإضافي بالتعادل الإيجابي 1/1. 16 مارس 1988 بالمغرب الجزائر 0 المغرب 1 خاض الفريق الوطني المواجهه الثانية ضمن العرس القاري بالمغرب امام مستضيف البطولة وفيها سقط زملاء لخضر بلومي بهدف لصفر في مباراة تألق فيها الحارس نصر الدين دريد حيث أنقذ مرماه بالعديد من الاهداف السانحة للتسجيل وعلى وقع هدف لصفر انتهت هذه المواجهة التي وضعت العناصر الوطنية بقيادة المدرب روغوف في موقع صعب لبلوغ الدور الموالي. وقبل أن نتعرف على لقاء الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الاول أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية (الزائير) سابقا سنتعرف على التشكيلة التي خاض بها روغوف مواجهة المغرب والتي ضمّت الأسماء التالية : دريد محمد شعيب مرزقان مغاريا بلغربي قاسي سعيد محمد (جحمون كمال) فرحاوي لاعب محترف بفرنسا) معطر مناد بلومي (حكيم مدان) بوعافية. 19 مارس 1988 الجزائر 1 جمهورية الكونغو 0 بعد تعادله هدف لمثله في اللقاء الأول أمام المنتخب الإيفواري في دورة المغرب 1988 وخسارته المواجهة الثانية أمام المنتخب المغربي بهدف دون رد كان لزاما على أشبال الراحل المدرب روغوف تحقيق الفوز على منتخب جمهورية الكونغو على الأقل بهدف دون رد وانتظار نتيجة مباراة المغرب وكوت ديفوار وهو ما حققه اللاعب قادر فرحاوي في الدقيقة ال34 وبالرغم من هذا الفوز إلا أن المنتخب الوطني لم ينتزع تأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي إلا بعد اللجوء إلى عملية القرعة بعد أن تساوى في كل شيء مع المنتخب الإيفواري المنهزم في مباراته الأخيرة أمام المغرب بهدف دون رد ابتسم الحظ للجزائر الذي طوى صفحة مشاركته الهزيلة بدورة مصر بخروجه في الدور الأول. للإشارة خاض الفريق الوطني مباراة جمهورية الكونغو بالأسماء التالية: دريد كشاملي مغاريا بلغربي بن حليمة معيش فرحاوي ياحي بلومي بن طيب (مناد مدان (رشيد معطر). 23 مارس 1988 الجزائر 0 نيجريا 0 (فوز نيجريا بضربات الجزاء) تجددت المواجهات الجزائرية والنيجرية على المستوى الرسمي فلم تمض إلا شهرين فقط عن مواجهتهما في الدور التصفوي ما قبل الأخير لدورة الألعاب الأولمبية 1988 بسيول والتي عاد فيها التأهل إلى منتخب نيجيريا كان الموعد في دورة المغرب بين المنتخبين في المربع الذهبي. أدار المباراة الحكم السنغالي الشهير بادارا وخلاله فشل كل منتخب من بلوغ شباك منافسه بالرغم من تمديد المباراة إلى الوقت الإضافي الامر الذي استوجب على الحكم اللجوء إلى الضربات الترجيحية لتعيين هوية المتأهل إلى النهائي. سيناريو 1984 بكوت ديفوار تكرر في هذه البطولة حيث اعطت ضربات الجزاء ظهرا لأشبال المدرب روغوف بنتيجة 9/8 فأخفق بلومي في الضربة الأخيرة من السلسلة الخامسة منح ورقة العبور إلى المنتخب النيجيري الذي واجه في النهائي منتخب الكاميرون نهائي نسخة من دورة 1984 التي عاد فيها الفوز للكاميرون فيما اكتفى المنتخبان الجزائري والمغربي على التنافس من اجل المركز الثالث الذي لا تغني ولا تسمن نتيجته. خاض الفريق الوطني مواجهة نيجريا بالأسماء التالية: دريد مرزقان بلغربي مغاريا شعيب رشيد معطر فرحاوي ياحي بوعافية (بن طيب) بلومي مدان جحمون كمال. 26 مارس 1988 الجزائر 1 المغرب 1 (فوز الجزائر بضربات الجزاء) جرت المباراة الترتيبية يوم 26 مارس 1988 عشية اقامة اللقاء النهائي بين الكاميرونونيجيريا واحتضن المباراة الترتيبية ملعب محمد الخامس بمدينة الجدار البيضاء تحت قيادة الحكم التنزاني طاهير حفيظ وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بعد الوقت الإضافي هدف لمثله لتبتسم ضربات الجزاء هذه المرة لمنتخب الجزائر 6/5. تقدم الفريق المغربي في النتيجة في الدقيقة ال69 لكن وقبل دقيقتين من صافرة النهائية عدل ابن مدينة معسكر ولاعب مولودية وهران في تلك الفترة لخضر بلومي النتيجة ورغم التمديد إلا أن النتيجة بقيت على حالها هدف لمثله ليفوز أشبال المدرب روغوف بضربات الجزاء منهيين دورة المغرب في المركز الثالث. لعب الفريق الوطني هذه المواجهة وهي الاخيرة بالنسبة للمدرب روغوف بالأسماء التالية: دريد مرزقان بلغربي مغاريا محمد شعيب معطر فرحاوي ياحي بوعافية (بن طيب) بلومي مدان (كمال جحمون). للإشارة خاض الفريق الوطني هذه الدورة بدون اللاعب رابح ماجر بحجة الإصابة ليتضح فيما بعد أنه تعمد الغياب للبقاء ضمن فريقه الإسباني نادي فالنسيا. ... يتبع