تبحر في الذكرى السبعين للنكبة _سفينة العودة تنطلق الشهر المقبل من النرويج أعلن تحالف أسطول الحرية عن قرب الانتهاء من تجهيزات السفن التي ستشترك في الحملة الجديدة كسر حصار غزة والتي ستنطلق من دول شمال أوروبا وأنه جرى إطلاق اسم العودة على إحداها. وأعلن التحالف أن الحملة الجديدة أطلق عليها اسم من أجل مستقبل عادل للفلسطينيين وستنطلق من النرويج بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية. وقال زاهر بيراوي عضو اللجنة الدولية المشرفة على تسيير سفن كسر الحصار والعضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية إن محاولة هذا العام لكسر الحصار ستكون لها أهمية خاصة ورمزية مهمة لأنها ستنطلق في ذروة الحراك الشعبي الفلسطيني ومسيرات العودة الكبرى التي تطالب بحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرتهم عصابات الاحتلال عام 48. وأكد أن سفن كسر الحصار ستتوقف في عدد من الموانئ الأوروبية بالإضافة لميناء عربي واحد قبل وصولها إلى شرق البحر المتوسط. وأوضح أنه سيتم تنظيم فعاليات تضامنية في كل ميناء من تلك الموانئ للمطالبة بكسر الحصار وبحق العودة وبالحرية للشعب الفلسطيني. وأفاد أن السفن الصغيرة نسبياً ستحمل على متنها عشرات من الشخصيات العامة ومتضامنين دوليين من أكثر من 20 دولة. ويتوقع وصولها الى قطاع غزة أوائل جويلية المقبل. ولم يكشف بيراوي عن الموانئ الأوروبية التي ستتوقف فيها السفن ولا عن الميناء العربي الذي سترسو فيه قبل انطلاقها صوب قطاع غزة. يشار إلى أن دولة الاحتلال التي سمحت لمتضامنين أجانب مع بداية الحصار المفروض على قطاع غزة بالوصول عبر سفن صغيرة انطلقت من جزيرة قبرص عادت وشددت الحصار المفروض ومنعت باستخدام القوة العسكرية البحرية وصول سفن أسطول الحرية . وكان أعنف اعتداء ذلك الذي قامت به البحرية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية الأول ماي عام 2010 وهو ما أدى وقتها لمقتل 10 متضامنين أتراك وإصابة العشرات بجراح. ورغم ذلك الهجوم إلا أن القائمين على تلك الفعالية أرسلوا عدة قوافل بحرية قامت سلطات الاحتلال بمنعها من خلال قطرها إلى موانئ قريبة وترحيل المتضامنين الذين كانوا على متنها الذين كان من بينهم نشطاء عالميون حائزون على جوائز نوبل إضافة إلى الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي الذي شارك في السفن التي وصلت الى مقربة من شواطئ غزة في جوان من عام 2015. وستشكل هذه السفن المتجهة إلى غزة حرجا كبيرا لحكومة الإحتلال حال قيامها بمهاجمتها هذه المرة على غرار المرات السابقة خاصة في ظل ما تشهده حدود قطاع غزة من عمليات قتل ارتكبها جيش الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بتطبيق حق العودة من خلال المشاركة في مسيرة العودة الكبرى .