ففي مثل نهار امس 16 جوان من سنة 1982 فجر المنتخب الوطني الجزائري واحدة من اكبر مفاجأة تاريخ المونديال بفوزه على بطل العالم لسنتي 1954 و1974 وحامل اللقب الأوربي المنتخب الألماني بهدفين لهدف سجلهما الثنائي رابح ماجر ولخضر بلومي فيما سجل هدف المنتخب الألماني هدفه اليتيم اللاعب كارل هاينز رومينيغي في مباراة احتضنها ملعب مدينة خيخون أمام حوالي 25 ألف متفرج. 36 سنة تمر عن تلك المواجهة الأسطورية التي غيرت الكثير من ملامح كرة القدم العالمية حيث يكفي ان نقول ان الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا قرر بعد مباراة العار بين المنتخبين الألماني والنمساوي ببرمجة جميع مباريات الجولة الأخير من أي منافسة كروية كانت في نفس التوقيت لتجنب ترتيب المباريات بعد ان دفع تواطؤ المنتخبين الألماني والنمساوي على حساب المنتخب الجزائر حيث حرم عنوة من بلوغ الدور الثاني عقب منح النمسا نقاط المباراة لألمانيا بهدف لصفر. ألان وبعد 32 سنة هاهو المنتخب الوطني يشارك في المونديال للمرة الرابعة في تاريخه وفي نظرة خاطفة عن جميع مشاركات الخضر السابقة في العرس العالمي فشل في بلوغ الدور الثاني فإذا كان زملاء بلومي قد حققوا فوزين مقابل خسارة في مونديال اسبانيا 1982 على حساب ألمانيا 2/1 والشيلي 3/2 وخسارة أمام النمسا 2/0 فشل في الدورة الموالية بالمكسيك 1986 بنفس الجيل بقيادة المدرب رابح سعدان من تحقيق أي فوز حيث اكتفى الفريق الوطني بتعادل واحد أمام ايرلندا الشمالية بهدف لمثله مقابل هزيمتين أمام كل من البرازيل 1/0 واسبانيا 3/0. خلال مونديال جنوب افريقيا 2010 اكتفى المنتخب الوطني بتعادل واحد أمام انجلترا بدون اهداف مقابل هزيمتين وبنفس النتيجة 1/0 أمام كل من سلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية. وفي المونديال الأخير بالبرازيل 2014 بلغ المنتخب الجزائري الدور الثاني بعد انهائه دور المجموعات في المركز الثاني بثلاث نقاط وخسر في الدور ثمن النهائي أمام المنتخب الألماني بهدفين لهدف بعد الوقت الإضافي.