بلغت خسائر الجزائريين في الحرب العالمية الأولى أكثر من 26 ألف قتيل دُفنوا في المقبرة الوطنية لضحايا الحرب العالمية الأولى في منطقة دومون شرق فرنسا. ويمثل هؤلاء 14 في المائة من مجموع القتلى في صفوف الجيش الفرنسي. كما أصيب 72 ألف مجند جزائري حسب تقرير نشره موقع العربي الجديد . ومع أن الحكومة الفرنسية وعدت الجزائريين بالحقوق وبمنح المجندين الجزائريين حق الترشح للمجالس البلدية والحصول على وظائف إلا أنها تراجعت عن ذلك بعد نهاية الحرب. وفعلت الأمر عينه خلال الحرب العالمية الثانية (1939 1945). وفي عام 1962 قررت الحكومة الفرنسية تجميد رواتب الجنود الجزائريين الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى رغم قيامها بمراجعة رواتب المحاربين الفرنسيّين بانتظام. لكن ندبة الحرب العالمية الأولى بالنسبة للجزائريين لم تتوقف عند الضحايا والجرحى إذ كان الآلاف من العائلات والشباب الجزائري قد اضطروا للفرار والهجرة إلى المغرب وسوريا ودول الحجاز هرباً من التجنيد الإجباري ما نتج عنه تشتت عائلات جزائرية وتفكك روابطها الاجتماعية حتى الآن ضمن مجمل كلفة الاستعمار التي ما زالت تعاني منها الجزائر.