هدية ترامب ل بني صهيون هكذا ستضيع فلسطين في صفقة القرن! *الفلسطينيون يدعون للنفير العام تحالف الشر من واشنطن إلى تل أبيب ضد حق شعب أعزل بأكمله لاغتصاب ما تبقى من أرض فلسطين التي تشهد اليوم نكبة جديدة ربما أشد من الأولى فهل من منقذ لهذه الأرض! ق.د/وكالات ندد محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني أمس الإثنين ب صفقة القرن الأمريكية المزعومة مؤكدا أنها خطة سلام ذاتي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو . قال اشتية في كلمة ألقاها خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية في رام الله إن صفقة القرن خطة لحماية ترامب من العزل ونتنياهو من السجن وليست خطة سلام للشرق الأوسط بل خطة سلامة الذات لأصحابها . وتابع اشتية نرى في توقيت الخطة وما تم تنفيذه على الأرض تلبية لرغبات الاحتلال بزعامة نتنياهو وترسيخ للاحتلال . وقال الخطة الأمريكية تعصف بأسس الحل التي أقرتها القمم العربية المتمثلة بالمبادرة العربية للسلام وتتعارض مع أسس الحل التي وضعتها أوروبا ودول عدم الانحياز . وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على رفض بلاده للخطة ودعا الدول العربية لأن تكون الدرع الواقي والحامي لفلسطين وعدم التعطي معها. وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيدعو إلى اجتماع للقيادة الفلسطينية لبحث كيفية الرد عليها. *دعوة للنفير إلى ذلك دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة إلى يوم غضب شعبي وجماهيري واسع رداً على هذا العدوان الأمريكي الاحتلالي ليقول الشعب الفلسطيني كلمته بصوت واحد أن الصفقة لن تمرّ والشعب الفلسطيني قادر على إسقاطها مثلما طوى وأسقط كل المشاريع السابقة . وقالت القوى الوطنية والإسلامية في بيان عقب اجتماع لها إن الضجة الإعلامية المفتعلة الجاري تداولها حول صفقة القرن المشؤومة بينما تم تنفيذ أجزاء كبيرة منها طوال السنين الماضية تندرج في إطار الحرب النفسية المتواصلة مع استمرار القيادة والشعب الفلسطيني في رفض الصفقة جملةً وتفصيلاً وإن هذا الإعلان لن يمس بواقع الأراضي الفلسطينية والعربية باعتبارها وحدة واحدة وأراضي محتلة وأهمية إزالة هذا الاحتلال بكل أشكاله وإنفاذ القانون الدولي بفرض عقوبات دولية على دولة الاحتلال القوة القائمة بالاحتلال . وأشار البيان إلى أنه سيُعلَن برنامج تفصيلي بالأنشطة والفعاليات خلال اليومين القادمين. وشددت القوى على أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ ولن يتم تطويع إرادته السياسية للقبول بالتنازل عن الحقوق الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ومهما تعالت إدارة ترامب فإن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يخضع للابتزاز والاملاءات وهو لم يخوّل ترامب للحديث باسمه أو نيابة عنه . وأضاف: وما التطابق التام في مواقف نتنياهو وترامب إلا التعبير الدقيق والصريح عن الموقف الأمريكي الوقح وحربه العدوانية في شراكة كاملة مع حكومة الإرهاب وبرهان جديد على عمق العلاقة القذرة بينهما . وجاء في البيان أن القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة وهي تدعو للوحدة الوطنية فوراً لمواجهة هذه المؤامرة بوحدة صف وطني وتذليل كل العقبات أمام إنهاء الانقسام واستنهاض كل عوامل القوة والإرادة والصمود في وجه كل المحاولات الرامية لتصفية القضية الوطنية وهي تنحني أمام الشهداء الأبرار والأسيرات الأسرى الأبطال والجرحى البواسل وتخصّ بالتحية أيضاً أهلنا في مدينة القدس البطلة عاصمة فلسطين الأبدية . *توقيت مشبوه وأجمع محللون سياسيون فلسطينيون على أن التوقيت الذي وصفوه ب المشبوه للإعلان عن خطة السلام المعروفة إعلاميا ب صفقة القرن يأتي خدمة لمصالح شخصية وحزبية لكل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو. ويواجه ترامب محاكمة لعزله حيث انطلقت بمجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء الماضي الجلسة الإجرائية التي تدشن المحاكمة بينما من المقرر أن يبت الكنيست اليوم الثلاثاء في طلب نتنياهو الحصول على الحصانة من المحاكمة بتهم الفساد. ويعتبر هذا الإعلان وفق المحللين ومن وجهة النظر الأمريكية ومن الاحتلال وصفة ل النجاح والحصول على الدعم الداخلي لكلا الطرفين . وكانت الإدارة الأمريكية قد أرجأت خلال الأشهر القليلة القادمة إعلان صفقة القرن لأسباب أرجعها مراقبون سياسيون إلى الظروف الانتخابية في دولة الاحتلال . وتُبدد هذه الصفقة حلم إقامة الدولة الفلسطينية وفق الأعراف الشرعية القائمة على مبدأ حل الدولتين الأمر الذي تتمسك به القيادة الفلسطينية. وتقترح صفقة القرن إقامة دولة فلسطينية بلا جيش أو سيادة على مساحة 70 من الضفة الغربية يمكن أن تكون عاصمتها بلدة شعفاط شمال شرقي القدس على أن يربطها بقطاع غزة نفق يكون بمثابة الممر الآمن . كما تسمح هذه الصفقة للاحتلال بضم ما بين 30 - 40 من أراضي المنطقة ج والتي تشكّل 61 من مساحة الضفة وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية ما يستلزم موافقة سلطات الاحتلال على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.