ع· صلاح الدين أدّى خلل تقني إلى حجب القنوات الخمس لمؤسسة التلفزيون الجزائري زوال أمس، حيث تفاجأ مشاهدو التلفزيون الجزائري بمختلف قنواته باختفاء صورة وصوت كلّ القنوات التابعة للمؤسسة التلفزيونية الوطنية وتعويضها بصورة ثابتة "قوس قزحية" توضع عادة كإشارة عن توقف بثّ برامج قناة ما بصورة مؤقّتة· المشاهدون الجزائريون وجد وا أنفسهم في حيرة من أمرهم حين ضبطوا جهاز استقبال القنوات التلفزيونية عبر مختلف الأقمار الصناعية في حدود الواحدة زوالا على القناة الأرضية للتلفزيون الجزائري أو الجزائرية الثالثة اللتين تبثّان نشرة الواحدة، حين فوجئوا بغياب البثّ على القناتين وتعويضها بصورة متعدّدة الألوان، والأمر نفسه ينطبق على القنوات الثلاث الأخرى: الأمازيغية، "كانال آلجيري" وقناة القرآن الكريم· وطيلة ما يناهز النّصف ساعة بدا أن تقنيي التلفزيون الجزائريون يجتهدون لإعادة البثّ إلى طبيعته، حيث كانت الصورة تعود بين الفينة والأخرى على "كانال آلجيري" و"الجزائرية الثالثة"، قبل أن تغيب مجدّدا وتعوّض بالصورة الثابتة المتعدّدة الألوان، الأمر الذي أدخل الحيرة والقلق في نفوس الجزائريين الذين تبادلوا الخبر بسرعة وتبادلوا التفسيرات أيضا، وأخذ بعض هذه التفسيرات والتأويلات طابعا ساخرا حين ردّد البعض أن التلفزيون الجزائري بقنواته الخمس صار مشفّرا، ويجب اقتناء بطاقة خاصّة لمشاهدها. وفي حدود الساعة 13:30 عادت الأمور إلى مجاريها الطبيعية، حيث عادت الصورة بشكل عادي على مختلف القنوات الوطنية التي استأنفت بثّ برامجها، وجاءت نشرة الواحدة على القناة الأرضية والجزائرية الثالثة متأخّرة بنصف ساعة، ليقدّم مذيعها اعتذارا للمشاهدين عن هذا التأخّر الذي قال إنه يعود إلى "خلل تقني"·