نحو إنشاء ناد للتضامن بين هيئات الهلال الأحمر بالمنطقة إشادة واسعة بجهود الجزائر لحل أزمة ليبيا
أشاد المشاركون في فعاليات يوم دراسي حول انعكاسات الأزمة الليبية على الوضع الإنساني في المنطقة بمشاركة رؤساء الهلال الأحمر للدول المجاورة المقام أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة بالجهود الدبلوماسية للجزائر في التسوية السلمية للأزمة في ليبيا ومساعداتها الإنسانية لليبيين. بالمناسبة صرح مستشار الهلال الأحمر المصري ووزير الشؤون الخارجية السابق رضا عبد الرحمان نحن نضم كامل جهودنا لجهود الجزائر الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة في ليبيا معربا أنه تلقى بارتياح كبير خبر ارسال الجزائر لمساعدات إلى ليبيا . وفي مداخلته خلال أشغال هذا اليوم الدراسي نوه نائب الأمين العام للهلال الأحمر الليبي عمر علي عمر فراجي بجهود الجزائر وتجند سلطات البلد لمساعدة الشعب الليبي مؤكدا أن الجزائر أول بلد أرسل مساعدات إنسانية للشعب الليبي ولعدة مرات . وحرص على التذكير بأن المساعدات الجزائرية لم تأت فقط عقب التصعيد الأخير في ليبيا بل تعود إلى 2011 أي منذ بدايات الأزمة . بدوره استهل رئيس الهلال الأحمر السوداني عبد الله سليمان محمد حميد مداخلته بالإشادة بجهود الجزائر من أجل تكريس السلم وتعزيز المصالحة الوطنية في ليبيا معتبرا مسعى وجهود الجزائر بمثابة مثال يحتذى به بالنسبة لباقي الدول . كما نوه رؤساء الهلال الأحمر التونسي والمالي والنيجيري والتشادي بالمبادرات الإنسانية للجزائر لصالح الليبيين مشيرين إلى أن جهود الجزائر لا تقتصر فقط على التخفيف من حدة الأزمة في ليبيا بل في كامل المنطقة . وتمحورت عدة مداخلات أخرى قدمها جامعيون على ضرورة توحيد الجهود بين الدول المجاورة قصد التدخل بفعالية في ليبيا . وأجمعوا على القول أن التدخل الناجع في ليبيا سمح بتجنب وقوع أزمة إنسانية في هذا البلد وبالمنطقة ككل . وأكد المشاركون أهمية تفعيل العمل الإنساني عبر إنشاء منتدى للدبلوماسية الإنسانية لدول الجوار الليبي ومالي. وشدد البيان الختامي لليوم الدراسي - الذي بادر بتنظيمه الهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر الليبي- على أهمية تفعيل الدبلوماسية الإنسانية عبر منتدى الدبلوماسية الإنسانية لدول الجوار الليبي بالإضافة إلى مالي يكون مقره بالجزائر. وثمن المشاركون الالتفاتة التي بادر بها الهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر الليبي في إطار تعزيز العمل المشترك الهادف لحماية كرامة الإنسان. وتم خلال هذا اليوم الدراسي مناقشة الانعكاسات غير المسبوقة على العمل الإنساني والتداعيات من زوايا مختلفة طرحها الحاضرون من بينها الواقع الإنساني في ظل محدودية قدرات الاستجابة للمؤسسات الوطنية للهلال والصليب الأحمر بالمنطقة وحجم الازمة ومآلاتها التصاعدية في ظل مؤشرات قائمة تدل على حجم التعقيد يسير بمنحنى تصاعدي غير مسبوق . وأعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس الخميس بالجزائر خلال اجتماع خصص لدراسة آثار الأزمة الليبية على المنطقة أن الهدف من هذا اللقاء يكمن في إنشاء ناد مشترك يجمع بين هيئات الهلال الأحمر لكل بلدان المنطقة. وعلى هامش يوم دراسي حول آثار الأزمة في ليبيا على المنطقة أكدت السيدة بن حبيلس تقول نتطلع إلى انشاء ناد مشترك يضم كل هيئات الهلال الأحمر لدول المنطقة بهدف تشكيل قوة والتدخل بشكل فعال مضيفة أن هذا النادي سيكون الأول من نوعه في العالم.و حسب السيدة بن حبيلس فإن دور هذا النادي يتمثل أولا في ايقاظ وعي الأطراف المتنازعة والأطراف الأخرى صاحبة القرار لتجنيب المدنيين من أثار الحرب واراقة الدماء . كما أوضحت تقول سنعمل من أجل إقناع الأطراف المعنية بأن الحفاظ على الأرواح وكرامة الإنسان فوق كل اعتبار مذكرة بأن مصدر الوضع الفوضوي في ليبيا يعود إلى تدخل بلدان حلف الناتو في المنطقة سنة 2011 . وستستلهم جهود هذا النادي من مبادئ الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر التي تضع الإنسانية في صميم كل نشاط إنساني.