قطاع غزة.. بقلم: أ. د. محسن محمد صالح لا يريد الإسرائيليون والأمريكان لغزة أن تأخذ أنفاسها وتلملم جراحاتها؛ بل سيواصلون المعركة بطريقة أخرى؛ ربما ليس إعلاناً لحرب جديدة شاملة، ولكنهم سيتابعون سعيهم لتطويع الشعب الفلسطيني وإخضاع مقاومته. من خلال : 3 . ممارسة الاغتيال الممنهج لكوادر حماس والمقاومة. 4. ضرب منظومات العمل المدني بذريعة الانتماء لحماس أو العمل تحت إشرافها، بما في ذلك الدفاع المدني والإسعاف والخدمات البلدية والبنى التحتية. 5. تشجيع العصابات والمليشيات وفرق العملاء المعادية للمقاومة، وحمايتها ومحاولة "شرعنتها"، ومحاولة نشر الفوضى. 6. عمل اجتياحات محدودة.. على طريقة الضفة الغربية. 7. ممارسة حملات الدعاية والتحريض والتشويه ضد المقاومة، ومحاولة محاصرتها إعلاميا وشيطنتها، بالتعاون مع المنظومة الغربية ودول التطبيع العربي والإسلامي. السلوك الفلسطيني: هذه لحظة تاريخية فارقة للتضامن الفلسطيني، وتجاوز الخلافات، والارتقاء إلى مستوى يليق بتضحيات شعبنا وآلامه ومعاناته، ويليق بأداء المقاومة، ويليق بالمكانة العالمية التي استعادتها قضية فلسطين، والفرص التي أحدثتها. وهي لحظة تماسك وتوحُّد وطني، إذ إنّ خطة ترامب ومن ورائه المشروع الصهيوني، لا تستهدف حماس والمقاومة.. وإنما تستهدف شطب فلسطين وقضيتها، وحتى تفتيت السلطة الفلسطينية نفسها وإنهاء "حلم" الدولة، بل ودفن اتفاقات أوسلو بالرغم من كل سوءاتها. ثمة قواعد التقاء مشتركة بين فتح وحماس وكل القوى الفلسطينية يمكن التأسيس عليها لإسقاط المشروع الإسرائيلي "الترامبي": 1. رفض الوصاية الدولية، ورفض الاعتراف ب"مجلس السلام"، وعدم التعامل معه على الإطلاق. 2. رفض أن يتم تشكيل حكومة التكنوقراط بإملاءات ومعايير إسرائيلية أمريكية، وعدم الاعتراف أو التعامل مع أي حكومة مفروضة على الشعب الفلسطيني. والإصرار على أن يكون تشكيلها مسألة داخلية فلسطينية. 3. الإصرار على أن سلاح المقاومة هو شأن فلسطيني، وهو مرتبط بزوال الاحتلال، ولا يُكافَأ الاحتلال على جرائمه بسحب هذ السلاح، وهو ما سيغريه باستمرار عدوانه واحتلاله. 4. رفض قدوم أي قوة أمنية خارجية تقوم بمهام الاحتلال بالوكالة، وتحديدُ أي مهام لهكذا قوات (إن استدعت الضرورة وجودها) بمهام فنية وحدودية مؤقتة متعلقة بتسهيل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي، وضمن توافق فلسطيني، مع عدم التدخل بأي شكل في حياة الفلسطينيين وشؤونهم. 5. الإصرار على إخلاء الاحتلال الإسرائيلي للمعابر، والتوافق الفلسطيني على إدارتها. 6. الإصرار على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.