ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن تركيا أصبحت تواجه أزمة تعدت وصول أكثر من ثمانية ألاف لاجئ سوري إليها، إذ تظاهر عدد من أنصار النظام السوري في تركيا ضد استضافة تركيا لهؤلاء النازحين. وتقول الصحيفة إن الحساسيات الطائفية والتي تصل إلى حد اتهام العلويين من سكان القرى المحيطة بجسر الشغور بارتكاب أبشع الفظائع بحق أبناء جسر الشغور قبل دخول الجيش، فإن هناك مخاوف في تركيا من انتقال هذه المشكلة الطائفية إليها. وأشارت الإندبندنت إلى أن العلويين يشكلون نصف سكان إقليم الإسكندرون التركي البالغ عدد سكانه مليون ونصف المليون نسمة وهو الإقليم الذي وصل إليه النازحون السوريون. ومن المقرر أن يقوم العلويون في تركيا بمظاهرة أخرى ضد استقبال تركيا للنازحين السوريين الأسبوع المقبل مما ينذر بتوتر بين الأتراك السنة والعلويين. وكان مراسل الصحيفة شاهدا على التوتر الطائفي حيث لم يتوان أحد أصحاب الحوانيت في الإقليم بالتهجم على الشخص الذي كان يقوم بالترجمة لمراسل الصحيفة وهو علوي وتوجه له بالقول "أنت تعلم تماما ما يجري خلف الحدود أن أبناء طائفتك يقتلوننا وأطلب منك أن تعرف من طائفتك في سوريا متى سوف يتوقفون عن أعمال القتل".