دموع على النشيد وحلم لم يكتمل مغني يستعيد ذكريات اختياره الجزائر يُعد مراد مغني (41 عاماً) أحد أبرز اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة الذين التحقوا بمنتخب الجزائر عام 2009 إذ كان من بين أول ثلاثة لاعبين برفقة حسان يبدة (41 عاماً) وجمال عبدون (39 عاماً) استفادوا من قانون الباهاماس الذي طرحه الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا للتصويت وساهم في تمريره الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة. وخاض مغني تسع مباريات بألوان الخضر وكان حاضراً في التأهل لكأس العالم 2010 كما شارك أساسياً في المباراة الشهيرة ضد مصر في أم درمان السودانية. ولطالما عُدّ مغني موهبة استثنائية في فرنسا حتى لُقّب ب زيدان الجديد بعد تخرّجه من مركز كليرفونتين وكان قد وُلد في باريس عام 1984 من أم برتغالية وأب جزائري لكنه اختار تمثيل منتخب والده. وفي تصريحات نقلها موقع لو 10 سبور الفرنسي قال: بعض الصحف بدأت تطلق عليّ هذه الصفة (زيدان الجديد) كنت ألعب في نفس مركزه وأستلهم منه لكن (زين الدين) زيدان يبقى زيدان. بالنسبة لي كنت أحب روي كوستا. في كليرفونتين كان التركيز على زيدان لكنني لم أرد أن أكون نسخة عن أي لاعب . واستطرد اللاعب السابق لنادي لاتسيو الإيطالي: كنت دائماً أتابع الجزائر وفي كل عطلة صيف كنت أذهب هناك كبرت أكثر مع هذه الثقافة. اللعب في المنتخب كان حلماً لم أتمكّن من ذلك قبل تعديل قانون مزدوجي الجنسية وعندما تمّ ذلك استغليت الفرصة كان حلماً أن أجعل عائلتي ووالدي فخورين. مع منتخب فرنسا تحت 19 عاماً لم أشعر بالارتياح وعندما جاءتني الفرصة مع الجزائر شعرت أنني في بيتي . كما كشف أنه بكى في أول مرة سمع فيها النشيد الوطني الجزائري خلال مباراة ودية ضد منتخب أوروغواي قائلاً: كانت لحظة لا تُنسى . وأضاف: مع المنتخب الفرنسي للشباب لم أعد أشعر بالانسجام مع القيم وبدأت أبتعد شيئاً فشيئاً. ثم لم أُستدع مجدداً ولم يزعجني ذلك حين استدعيت إلى الجزائر شعرت بالارتياح كان ذلك يعكس هويتي . غير أن مسيرة مغني تعطّلت بسبب الإصابات وأبرزها تلك التي حرمته من المشاركة في كأس العالم 2010 فأردف: جربت كل شيء لألعب لكن لم أنجح. كانت الإصابة الأقسى في مسيرتي ابتعدت نحو عام كامل عن الملاعب. كنت أعتقد أن الأمر سهل وأنني جيد بما يكفي لكن أدركت لاحقاً أنني كنت أستطيع أن أقدّم أكثر ربما لأنني كنت متقدماً عن جيلي لم أقلق .