تعذيب مستمر.. وسجّان لا يرحم هكذا تعيش الأسيرات في مُعتقلات الاحتلال.. مشاهد رعب يومية تعيشها الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال مع سلسلة التعذيب والحرمان من طرف السجان الصهيوني الذي لا يرحم وهذا ما دفع الأسيرات إلى التهديد بخوض خطوات احتجاجية للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهن السيئة ومعاملتهن بأبشع الأساليب. ق.د/وكالات تؤكد الناطقة الإعلامية باسم جمعية نادي الأسير الفلسطيني أماني السراحنة بأن الاحتلال لا يفرق بين الأسرى والأسيرات في المعاملة حيث ينتهك حقوقهم ويتعمد إهانتهم. وتقول إن هناك بنية لانتهاك حقوق الأسيرات في كل مرحلة فمنذ انتشار وباء كورونا أصبحت هناك ضغوطات أكبر عليهن بسبب وقف الاحتلال لزيارات العائلات والمحامين لهن ما تسبب لهن بعزل إضافي. وتوضح بأن جزءا من الأسباب التي زادت من معاناتهن هو تجاهل الاحتلال لمطلبهن الأساسي بالتواصل الهاتفي مع عائلاتهن فحتى الهاتف استخدموه لمعاقبة بعض الأسيرات وحرمانهن من الحديث مع العائلات. وتشير إلى أن بعض المرافق في السجن تحتاج إلى عمليات تصليح خاصة أن ظروف الاعتقال في سجن الدامون قاسية وفي فصل الشتاء تزيد المعاناة حدة حيث أن هناك مجموعة من الأسيرات الجريحات اللواتي هن بحاجة لعلاج طبي ومتابعة مستمرة أبرزهن الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص التي تعاني من حروق في غالبية جسدها منذ اعتقالها عام 2015 وتضيف السراحنة: الاحتلال استخدم حتى العلاج كأداة تنكيل ضد الأسيرات وأصبح أحد الأدوات التي يستخدمها لزيادة قسوة الظروف الاعتقالية . من جانب آخر تؤكد السراحنة بأنه منذ شهر اوت من عام 2019 رصدت المؤسسات الحقوقية بشكل حثيث موضوع التعذيب الجسدي للأسيرات حيث تعرضت مجموعة منهن للتحقيق القاسي جسديا ونفسيا لافتة إلى أن ذلك لم يكن موضوعا جديدا ولكنه تجديد لأسلوب استخدم سابقا وبات يستخدم بوتيرة متصاعدة. وتشير السراحنة إلى أن من بين الأسيرات أمهات لديهن أطفال يحرمن من رؤيتهم نتيجة عدم انتظام الزيارات مبينة أن مدينة القدس هي المدينة ذات النسبة الأعلى في عدد الأسيرات. وتقول إن جزءا من الأسيرات اعتقلن وهن قاصرات وكبرن داخل الأسر وهذا منحى مهم في قضية الأسيرات كونه يؤثر على الحالة النفسية لهن وفي هذه المرحلة الهامة من حياتهن والتي عايشنها في سجن وظروف اعتقالية قاسية. وتابعت: تتعرض الأسيرات لمحاولة انتهاك خصوصية حياتهن والتي تحمل معنى تعريفه مختلف داخل السجن وبالتالي من جملة مطالبهن عدم التعرض لهذه الخصوصية سواء بتركيب آلات تصوير في أروقة السجن أو غير ذلك من الأساليب التي يقوم بها الاحتلال .