في ظل تراجع عدد الوافدين على عنابة نشاطات سياحية تختفي.. وأخرى تحاول التأقلم مع الجائحة تأثرت العديد من النشاطات السياحية المباشرة وغير المباشرة بعنابة بالظرف الصحي الاستثنائي الذي تعيشه البلاد على غرار باقي دول العالم جراء جائحة كوفيد-19 مما أدى إلى اختفاء البعض منها في حين تحاول أنشطة سياحية أخرى التأقلم مع مستجدات الوضع الذي فرض التحكم في حركة الأشخاص والتقيد بإجراءات وقائية صارمة للحد من انتقال العدوى تراجع عدد السياح الوافدين على الولاية بشكل كبير جدا خلال 2020 و2021.
ي. تيشات لم تتوقف آثار الجائحة على نشاط وكالات السياحة والأسفار بولاية عنابة فحسب بل شملت أيضا نشاط الحرف والصناعات التقليدية التي فقدت هي الأخرى جزءا هاما من زبائنها مع تعثر الأنشطة الاحتفالية العائلية والولائم التقليدية وكذا أنشطة موسم الاصطياف حيث سجلت في هذا الإطار مصالح مديرية السياحة تعثر نشاط 1866 حرفيا استفادوا من إعانات مالية وذلك بموجب الدعم والمرافقة التي خصصتها الدولة لهذه الفئة من المتضررين من جائحة كوفيد-19 فيما بادر العديد منهم بالمساهمة في التخفيف من حدة آثار الأزمة الصحية بخياطة الكمامات الواقية. وفي ظل استمرار جائحة كوفيد- 19 وغياب آفاق انفراج هذه الأزمة الصحية يتجه العديد من الفاعلين بقطاع السياحة وخاصة وكالات السياحة والأسفار نحو التأقلم مع الظرف الصحي والمبادرة بإعادة بعث النشاط من خلال تفعيل الترويج للسياحة الداخلية تتماشى والجزائرتزخربمؤهلات سياحية غير مستغلة في مجال الاستقطاب والترويج السياحي يمثل مجالا واسعا للاستثمار السياحي مما يستدعي بعث السياحة الداخلية جهدا منسقا ومتكاملا ما بين مختلف الفاعلين من مؤسسات فندقية ووكالات سياحة وأسفار وذلك من خلال إبرام اتفاقيات مع مراجعة للأسعار بالإضافة إلى التعامل المنسق من أجل التحضير لإرساء بيئة للنشاط السياحي تعني مختلف الأطراف والقطاعات كما أردفت هذه المهنية في مجال السياحة.
انتعاش السياحة الجبلية بأعالي سرايدي على مستوى ولاية عنابة التي توصف بأنها منطقة استقطاب سياحي بامتياز لما لها من مؤهلات سياحية طبيعية بحرية وجبلية يسجل انتعاش السياحية الجبلية باتجاه جبال الايدوغ بأعالي سرايدي وذلك بمبادرة لعدة جمعيات رياضية وثقافية التي تعمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الترويج للرحلات الجبلية ورياضة المشي عبر المسالك يأتي ذلك في الوقت الذي لايزال قطاع السياحة بولاية عنابة يعاني من صعوبات لكسب رهان إقلاع استثماري في مستوى مؤهلات المنطقة حيث من إجمالي 80 مشروعا سياحيا معتمدا بالولاية في إطار برنامج التنمية السياحية (آفاق 2030) بقدرة استيعاب تتجاوز 12 ألف سرير يسجل القطاع انطلاق الأشغال بما مجموعه 25 مشروعا بقدرة استيعاب تصل إلى 3848 سريرا من بينهم مشروعين اثنين انتهت بهما الأشغال. وتتوزع مشاريع الاستثمار السياحي بولاية عنابة التي تتوفر حاليا على مؤسسات فندقية بقدرة استيعاب تصل إلى 5462 سريرا عبر مناطق التوسع السياحي بكل من سرايدي وشطايبي وعنابة والبوني بالإضافة إلى عدد من المشاريع التي تنجز داخل النسيج العمراني للمدينة وذلك بأوعية عقارية تابعة للخواص كما يبقى التنشيط السياحي بعنابة موسميا يتمركز عبر الشريط الساحلي وشواطئه ال 21 المفتوحة للسباحة ببلديات عنابة وسرايدي وشطايبي والبوني التي تستقطب طوال موسم الاصطياف أعدادا كبيرة من الوافدين على ولاية عنابة.