برّأ أمس مجلس قضاء العاصمة ساحة مغترب بفرنسا من تهمة التزوير واستعمال المزوّر التي ورّطه فيها شقيقه بعد أن اعتراف بضلوعه في تزوير جواز السفر وبطاقة التعريف الفرنسيين، والتي ضبطت بحوزته. وقد مثّل المتّهم من أجل لمعارضة الحكم الغيابي الصادر في حقّه والقاضي بمعاقبته بعامين حبسا، وهي القضية التي سبق لمحكمة الحال متابعة شقيق المتّهم القادم من بسكرة وسائق (كلونديستان) بها، حيث أدينا حضوريا بعام حبسا بينما أدين المتّهم غيابيا، وكان ممثّل الحقّ العام قد اِلتمس تأييد الحكم المعارض فيه في حقّه· حيثيات القضية وحسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى تاريخ 3 ديسمبر من السنة الماضية تاريخ إلقاء القبض على المدعو (ل·ع) الذي كان متوجّها إلى فرنسا، حيث تبيّن أن الوثائق الشخصية المتمثّلة في جواز سفر فرنسي وبطاقة تعريف فرنسية مزوّرة وكان برفقة المتّهم سائق (كلونديستان)، هذا الأخير صرّح بأنه رافق المتّهم على اعتبار أنه أوصله إلى المطار بعد قدومه من مدينة بسكرة وليست لديه أيّ علاقة بالتزوير. وعليه قامت مصالح الأمن على مستوى المطار الدولي هواري بومدين بإلقاء القبض على المتّهمين وأحيلا على التحقيق، أين اعترف المتّهم بأنه تحصّل على الوثائق من قِبل شقيقه المغترب بفرنسا، هذا الأخير وإثر دخوله إلى الجزائر نفّذ الأمر بالقبض الجسدي ضده على مستوى المطار الدولي وأحيل مباشرة على العدالة أين أنكر كلّ تصريحات شقيقه واعتبرها ادّعاءات في حقّه، مؤكّدا أنه لم يكن على دراية بالقضية أصلا إلى أن ضبط في المطار، مطالبا ببراءته وإطلاق سراحه للعودة إلى عائلته ومنصب عمله بفرنسا·