مقالب عبثية في خدمة التيك توك .. ترند إغماء التلاميذ يثير الاستهجان عبر المدارس لازالت المدارس الجزائرية وفي مختلف الأطوار تعاني من مختلف الجوانب مما يستدعي المتابعة ووضع إجراءات لعلاج تلك الظواهر التي تنقلب سلبا على سلوكات التلاميذ وترهق المعلمين والأطقم التربوية بوجه عام وتعرقلهم في أداء مهامهم آخرها كانت مقالب الإغماء التي يتزعمها تلاميذ عبر الأقسام بغرض التشويش وعرقلة سير الدروس وبعدها يتم تداولها عبر مقاطع في التيك توك أو كما اشتهرت ب ترند الإغماء عبر المدارس. نسيمة خباجة يشتكي الكثير من المعلمين والأساتذة في مختلف الأطوار من شغب التلاميذ وممارساتهم عبر الأقسام والتي تفوق احيانا طاقة تحملهم والغريب في الامر انهم باتوا يتزعمون مقالب هزلية لنشرها عبر التيك توك ومختلف الوسائط الاجتماعية بعد ان أثرت التكنولوجيا على عقولهم وتفننوا في سوء استعمالها مما ينقلب سلبا على سلوكياتهم وتنشئتهم وباتوا يعبثون حتى بمشوارهم الدراسي بسبب هوس التكنولوجيا. ترند الإغماء في المدرسة في ظاهرة غريبة جدا إنتشرت مؤخرا في بعض المدارس الجزائرية تحت عنوان ترند المدرسة حيث يقوم التلاميذ بمقلب الاغماء فجأة أمام المعلم أو المعلمة عند الصعود للسبورة وبالموازاة يقومون بتسجيل فيديو لنشره عبر تطبيق تيك توك من أجل المشاركة في الترند الأمر الذي دفع الكثير من الأساتذة إلى إستدعاء أولياء التلاميذ بسبب عدم الانضباط والتشويش على حصص التعليم والتدريس في القسم بحيث يتأثر التلاميذ بتلك المقاطع الهزلية بغرض الشهرة بعد نشرها في الوسائط الاجتماعية على غرار تطبيق تيك تك وكلمة ترند في السوشيال ميديا أو الوسائط الاجتماعية تعني أمر رائج ومنتشر بشكل عام وتساوي كلمة حديث الساعة الذي يتجدد وفق الأحداث المختلفة في حياتنا الواقعية أما الترند فيكون في العالم الإفتراضي. وترند الاغماء الذي يعتبر ظاهرة عالمية زحفت إلى الجزائر في الآونة الاخيرة ليتزعمها تلاميذ رفعوا شعار العبث بمشوارهم الدراسي وعرقلة سير الدروس والتأثير على باقي التلاميذ في الاقسام بحيث استهجن الكل ذلك السلوك بما فيهم المعلمون والاولياء لما له من تأثير سلبي على الانضباط المدرسي. تقول السيدة كريمة انها فعلا شاهدت تلك المقاطع عبر التيك توك ورأت انها جد تافهة تصدر من تلاميذ مشاغبين بغرض اللهو والهزل والانشغال عن الدراسة ولابد من محاربة تلك الظواهر المشينة التي تمس بنظام الصروح التربوية لغرض نشرها وتداولها عبر تطبيق تيك توك او ما يطلق عليه ترند الاغماء . هوس التكنولوجيا كل تلك الظواهر بتنا نشاهدها بعد ان أثرت وسائل التواصل الاجتماعي تأثيرا سلبيا على سلوكات الاطفال وصارت تزحف إلى المدارس بعد ان تزعم تلاميذ مقاطع هزلية عبر الاقسام لا جدوى منها بل هدمت ضوابط ومعايير الاتضباط في المدرسة وصار يتزعم احد التلاميذ دور البطولة في مشهد الاغماء ويلعب بقية التلاميذ دور المصور البارع الملتقط لتلك المشاهد بغرض نشر تلك الفيديوهات عبر الوسائط الاجتماعية. وشدد عدد كبير من المدرسين على ضرورة متابعة الأهل للأطفال والمراهقين ومنعهم من تلك السلوكات التي من شأنها ان تلهيهم عن الدراسة وتجعلهم عبيدا لأمراض التكنولوجيا التي تعددت وتنوعت وصارت فيروسا بما تحمله من سلبيات عديدة بسبب سوء استعمالها لذلك لابد من التوعية والتنبيه وعدم ترك الاطفال بمفردهم أمام وسائل التواصل الاجتماعي دون توعية خاصة وأنه في الفترة الأخيرة موضة الترند انتشرت بشكل كبير بين الشباب والمراهقين من أجل تحقيق الشهرة والمال ولأغراض اخرى كاللهو والانشغال عن الدراسة لذلك وجب وضع حدود لتلك السلوكات السلبية التي باتت تزحف إلى المدارس وتمس بمعايير الانضباط والنظام الداخلي.