لتعميم الذكاء الاقتصادي على المؤسسات الجزائرية دعوة إلى تسخير إمكانيات أكبر أبرز المشاركون في الندوة الدولية الثانية حول الذكاء الاقتصادي في ختام أشغالهم يوم الاحد بالجزائر العاصمة أهمية تحسيس المؤسسات العمومية والخاصة بأهمية الذكاء الاقتصادي داعين لتسخير وسائل بشرية وتكنولوجية اكبر لتعميم هذه الوظيفة لما لها من أثر إيجابي على صنع القرار وتحسين التنافسية. وركزت التوصيات التي توجت هذا اللقاء العلمي المنظم من طرف وزارة الصناعة على ضرورة المزيد من إسهام مختلف هيئات الدولة الفاعلة في مجال الذكاء الاقتصادي من اجل دعم ومرافقة نوعية ودائمة مع ضرورة ادخال مرونة تنظيمية تتوافق والتحديات التي تواجهها المؤسسات . وحسب خبراء يعرف الذكاء الاقتصادي على أنه وظيفة أو أداة لمعالجة وتحليل واستغلال المعلومة داخل المؤسسات أو الإدارات أو الهيئات بشكل يمكن المسير من اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. كما تسمح تطبيقات الذكاء الاقتصادي للمؤسسة بممارسة اليقظة في المجال التسويقي والاتصالي والتكنولوجي وحتى القانوني بما يمكن من تعزيز تنافسيتها. كما أكد المشاركون على ضرورة تعزيز التنسيق والتشاور بين مختلف الهيئات العمومية حول مشروع خطة استراتيجية للذكاء الاقتصادي بالجزائر داعين من جهة ثانية إلى اشراك خبراء الذكاء الاقتصادي من خلال نوادي التفكير ثينك تانكس (Think Tanks). واقترحوا أيضا في نهاية الندوة التي دامت يومين انشاء فوج عمل مكون من مختصين في المجال يكلف بإبراز الكفاءات الموجودة واكتشافها والتي لها تأثير على عمل المؤسسات الصناعية وهذا بالاعتماد على الاستشراف. أما في الجانب المتعلق بدور الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج الذي اخذ حيزا معتبرا خلال الأشغال فقد تمت الدعوة إلى استحداث مجلس مهمته التنسيق بين الجالية الجزائرية العلمية المقيمة في الخارج وتلك الموجودة في الوطن مع إطلاق منصة رقمية في قطاع الصناعة تتضمن المهن التي تنشط فيها الجاليات العلمية المقيمة في المهجر. وشدد المؤتمرون بهذا الخصوص على الأهمية التي يكتسيها تطوير الشراكات بين القطاعين العمومي والخاص والشراكة الدولية وكذا إشراك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة في مسعى تطوير الذكاء الاقتصادي وتطبيقاته. وتمت الدعوة كذلك إلى تشجيع القطاعات الاقتصادية المستقبلية بما يتماشى مع الاستراتيجية الصناعية للجزائر لاسيما بالنسبة لقطاع السيارات والصناعات الغذائية والصيدلانية . وفي تدخل له بالمناسبة أبرز الأمين العام لوزارة الصناعة صلاح الدين بلبريك أن الندوة سمحت بالتعريف بأهمية الذكاء الاقتصادي واليقظة الاستراتيجية كوظيفة رئيسية في كل مؤسسة اقتصادية تسمح لها بالتنبؤ واستباق تقلبات الأسواق المحلية والعالمية.