الشركة الجزائرية للمياه: إصلاح 350 ألف تسرب في عام واحد قامت الشركة الجزائرية للمياه بإصلاح أكثر من 350 ألف تسرب مائي خلال السنة الماضية 2022 في إطار برنامجها الرامي إلى المحافظة على المورد المائي وحمايته من الهدر حسب ما أفادت به يوم السبت مسؤولة بالشركة. وفي عرض قدمته خلال أشغال الملتقى الوطني للمياه والتلوث والبيئة المنظم من طرف جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا أوضحت مديرة مراقبة الجودة والضبط بالشركة راضية دحماني أن الجزائرية للمياه اتخذت من إصلاح التسربات أولوية لها من أجل التصدي لأزمة ندرة الموارد المائية وحمايتها من الهدر والاستنزاف حيث قامت بإصلاح أكثر من 350 ألف تسرب مائي في 2022. ولضمان مراقبة جودة المياه المنتجة والموزعة قامت الشركة خلال العام الماضي بإجراء أكثر من 3 ملايين اختبار للكلور بهدف الاطلاع على مستوى تركيز هذه المادة في المياه المعالجة وضمان فعالية تعقيمها حسب المصدر نفسه. كما قامت بأكثر من 316 ألف تحليل بكتريولوجي من أجل مراقبة الكائنات الحية الدقيقة المحتملة في المياه فضلا عن اجراء أكثر من 333 ألف تحليل فيزيكو-كيميائي لمراقبة خصائص المياه المعالجة كدرجة الحموضة وتركيز المعادن والعناصر الكيميائية الأخرى وفقا للمسؤولة. إضافة إلى ذلك تم تنظيف وتعقيم أكثر من 7192 منشأة تخزين حفاظا على نظافتها وسلامتها وضمان عدم تلوث المياه خلال عملية التخزين والتوزيع حسب السيدة دحماني التي أشارت إلى مشاركة أكثر من 970 خبير مؤهل في عمليات معالجة المياه ومراقبة جودتها. وتعتمد الجزائرية للمياه على شبكة من المخابر لضمان نوعية جيدة للمياه تتكون من 86 مختبرا لعمليات المعالجة المتواجدة بمحطات معالجة المياه والتي يفوق عددها 106 محطة و44 مختبرا وطنيا موزعة عبر مختلف ولايات البلاد إضافة إلى مختبر مركزي مجهز بأحدث التقنيات ذات المعايير الدولية لإجراء تحاليل محددة. وتم تنظيم هذا الملتقى الوطني الذي يدوم يومين تحت شعار الماء البيئة والتلوث (Seep2023) من طرف مختبر الكهروكيمياء والتآكل وعلم المعادن والكيمياء المعدنية بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا وهذا بغرض تسليط الضوء على المسائل الهامة المتعلقة بندرة المياه والشح المائي وتلوث البيئة المائية وتقديم حلول اكاديمية مبتكرة وفعالة لهذه التحديات العالمية الملحة يقول مدير الجامعة جمال الدين أكراتش. كما تمثل هذه المبادرة التي تجمع أعضاء المجتمع العلمي على المستوى الوطني من اكاديميين وممارسين ومهتمين بالبيئة حسب مديرة المختبر حفيظة غوالم فرصة ثمينة للعلماء والمتخصصين لتبادل المعرفة والخبرات ورفع مستوى الوعي وتعزيز الجهود المشتركة نحو تحقيق مستقبل مستدام وصحي للموارد المائية . كما اعتبرت السيدة غوالم هذا الحدث العلمي منصة لمناقشة التحديات العالمية المتعلقة بالمياه والتلوث بما في ذلك نقص المياه وتلوث المصادر المائية وتأثيرات التغير المناخي على الموارد المائية بتقديم تحليل شامل للمشكلات المائية والتلوث مما يسهم في توجيه الجهود وتحديد الأولويات .