مع اقتراب الامتحانات النهائية إقبال مكثف لتلاميذ الباك و البيام على الدروس الخصوصية
بدأ العد التنازلي لامتحانات السانكيام و البيام و الباك مما جعل الأولياء والتلاميذ يدخلون مرحلة الاستعداد والتحضير الفعلي للامتحانات المصيرية التي توليها الاسر أهمية كبرى على أمل نجاح الأبناء وتحقيق نتائج جيدة ترضي التلميذ وأولياءه ما انعكس من خلال الاقبال الكبير على مدارس الدعم لتلقي الدروس الخصوصية التي تتنافس للظفر بالمترشحين لامتحانات البيام والباك وحتى الابتدائي فالدروس الخصوصية صارت تحصيل حاصل وبمثابة المدرسة الموازية للمدرسة العمومية. نسيمة خباجة باتت الامتحانات تُدخل الاسر في حالة طوارئ لاسيما في السنوات الأخيرة التي صارت فيها مرافقة الاسرة للتلميذ في مختلف الأطوار ضرورة قصوى في ظل برامج مكثفة وحشو في الدروس وكانت دروس الدعم نتيجة سلبية لكل ذلك ترغم الاسر على أعباء إضافية من أجل تلقين الدروس للتلميذ بالشرح المفصل والمعمق وذلك ما تفتقده كثير من الأقسام في الوقت الحالي مما يجبر التلميذ على الانضمام إلى دروس الدعم للتحضير الجدي للامتحانات. اقتراب ساعة الحسم يكثر إقبال تلاميذ الباك والبيام على الدروس الخصوصية لاسيما مع بدء العد التنازلي للامتحانات الوطنية النهائية المبرمجة في شهر جوان القادم وبذلك بدأ التنافس بين مدارس الدعم في تقديم دورات للمقبلين على الامتحانات النهائية ووجدت تلك العروض صدى واسعا بين التلاميذ وأقبلوا على تلك الدورات التي تركز على شرح الحوليات والمسائل في مختلف المواد لاسيما الأساسية منها. اقتربنا من بعض مدارس الدعم على مستوى ولاية الجزائر العاصمة فوجدناها تكتظ بالتلاميذ خاصة المقبلين على امتحانات نهائية على غرار الباك والبيام. التقينا تلاميذ من مختلف الشعب العلمية فأجمعوا على أن الوقت قد حان من أجل التحضير الفعلي للامتحانات النهائية التي يفصلنا عنها حوالي شهر وأيام قلائل. تقول التلميذة إسمهان المقبلة على اجتياز البكالوريا أنها بدأت التحضير الجدي للامتحانات في مختلف المواد خاصة الأساسية منها فهي تدرس ضمن شعبة العلوم الطبيعية.. وعن رأيها في الدورات المفتوحة قالت إنها مفيدة جدا إذ يتمكن التلميذ من معرفة مختلف الحيل الخاصة بالإجابة بالإضافة إلى حل حوليات البكالوريا ومواضيع امتحانات سابقة مما يدرب الممتحن على التفاعل مع ورقة الامتحان دون خوف أو ارتباك وقالت إنها تذهب يوميا بعد نهاية ساعات الدوام من الثانوية إلى مدرسة الدعم لتنتهي من الدروس حوالي الثامنة مساء ورغم إحساسها بالتعب نوعا ما إلا أنها فترة وتمر لتضمن نجاحها.. تقول. أما محمد المقبل على اجتياز شهادة البيام فقال إنه يتلقى دروس الدعم في مختلف المواد لاسيما الرياضيات والعلوم الطبيعية وغيرها وفعلا يستفيد من الشرح المفصّل ويرى أنه أحسن بكثير مما يتلقاه بالقسم خاصة مع تبيين حيل وطرق حل مختلف الأسئلة والاجابة المفصلة التي تضمن النجاح إن شاء الله وأضاف أنه سوف يواصل تلقي دروس الدعم حتى يحين وقت الامتحان المقرر ابتداء من 1 جوان القادم. الأولياء أيضا حضروا عبر مداخل تلك المدارس لمرافقة أبنائهم في كل مراحل التحضير للامتحانات المصيرية. تقول السيدة سعيدة وهي أم لتلميذة مترشحة لامتحان البكالوريا إن الامتحانات اقتربت ووجب الاستعداد لها منذ الآن من أجل استيعاب الممتحن لكافة الدروس وتجنب تراكمها عشية الامتحان وعن دروس الدعم فوجدت أنها ضرورية جدا خاصة في ظل تراجع المستوى في مختلف الأطوار وإدخال إصلاحات في البرامج التربوية رأت أنها غير مدروسة تماما وزادت من تعب التلاميذ وأوليائهم ودليل ذلك الإقبال المتزايد على الدروس الخصوصية الذي لم يكن كذلك بالأمس وتزايد بصورة ملفتة للانتباه واعتبرت أنه يعكس فشل تلك الإصلاحات المحشوة وغير المدروسة بتاتا ومن الضروري مراجعتها من طرف القائمين على شؤون القطاع التربوي. وعليه كان الإقبال كبيرا على دروس الدعم قبل الامتحانات المصيرية التي اقترب موعدها لتقترب معها ساعة الحسم لمترشحي البيام والباك.