عائلات مبتهجة لنجاح الأبناء في البيام فرحة عارمة تعمّ الأحياء والشوارع
صنع الإعلان عن نتائج شهادة التعليم المتوسط أجواء فرحة عمت البيوت والشوارع بحيث انطلقت الزغاريد المدوّية من حناجر النسوة كما كانت الألعاب النارية حاضرة بقوة على غرار البوق والمفرقعات التي ملأ دويّها الشوارع ورسمت ملامح الفرجة وكانت أجواء مميزة عاشها التلاميذ الناجحين مع أوليائهم معبّرين عن فرحة نيل شهادة البيام. نسيمة خباجة شهدت صبيحة أمس مداخل المؤسسات التربوية التي عُلّقت عبرها قوائم التلاميذ هي الأخرى أجواء فرحة وانطلقت الزغاريد وحضر الأولياء بقوة مع أبنائهم لاقتسام فرحة النجاح فشهادة التعليم المتوسط تعد تأشيرة للعبور إلى مرحلة الثانوي والتحضير لشهادة أعلى وهي شهادة البكالوريا إذ تولي العائلات شهادة البيام أهمية قصوى فهي مرحلة مهمّة من المراحل التعليمية للتلميذ. أجواء فرحة تعمّ الشوارع ما إن ضُبطت عقارب الساعة لتشير إلى حدود العاشرة صباحا بالأمس حتى انطلقت أبواق السيارات والزغاريد وحتى الألعاب النارية تعبيرا عن الفرحة بنيل شهادة التعليم المتوسط وهي الأجواء الغالبة بعد ظهور نتائج الامتحانات التي تمّ نشرها عبر موقع وزارة التربية وأيضا عُلّقت القوائم عبر المتوسطات لإعلام التلاميذ بنتائجهم واطلع عليها الأولياء وأبناؤهم وكانت أجواء فرحة مميزة عمت الشوارع والأحياء والبيوت فهي فرحة النجاح التي ليس مثيل. اقتربنا من بعض الأولياء فعبّروا عن ابتهاجهم بنجاح أبنائهم بعد مرور فترة عصيبة تعلّقت بالامتحانات في الأول وبانتظار النتائج بعدها إلا أن النجاح كان حليف كل من سهر واجتهد حسب ما عبّرت به السيدة ربيعة أم لتلميذة حائزة على شهادة البيام بمعدل 15 من 20 قالت إنها مسرورة كثيرا لنجاح ابنتها وبمعدّل جيّد وهي نتيجة كانت تتوقعها فابنتها متفوقة في كامل العام الدراسي وختمت مشوارها بنيل شهادة البيام بكل استحقاق فالمناسبة أثلجت قلبها وقلب أبيها لأنها خطّت طريقها إلى مرحلة الثانوي للعمل أكثر والتحضير لشهادة التعليم الثانوي خلال ثلاث سنوات وافتكاك البكالوريا التي تتيح لها فرصة الدخول إلى الجامعة ومتابعة الدراسات العليا. توزيع المشروبات اقترنت النتائج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية بعادة توزيع المشروبات كعادة حميدة تتمسك بها الأسر بحيث ما إن يتم الإعلان عن النتائج حتى تنطلق أسر الناجحين في توزيع أنواع المشروبات على المعارف والجيران والأحباب لإشراكهم في فرحة النجاح وهي عادة متجذرة منذ سنوات طويلة أبت الأسر تركها فهي تهدف إلى توطيد الروابط الاجتماعية واقتسام أجواء الفرحة وهو ما قام به السيد إسماعيل الذي نجح ابنه في شهادة التعليم المتوسط بحيث قال إنه حضّر المشروبات قبل ظهور النتائج وقام بتوزيعها على الجيران واقتسم الفرحة مع أحبابه فهي عادة حميدة لا يجب التفريط فيها وتنشئة الأطفال على تلك العادات الإيجابية التي تمتّن الروابط الاجتماعية. وتبقى فرحة النجاح فرحة لا تضاهيها فرحة توليها الأسر الجزائرية الأهمية البالغة لتشجيع الأبناء على مواصلة الجهود والتفوق الدراسي في مختلف المراحل التعليمية.