بقلم: كميل الريحاني في كل صباح يخرج الآلاف من السائقين إلى الطرق الداخلية والخارجية وكل منهم يحمل هدفاً بسيطاً: الوصول بأمان. غير أن هذا الهدف قد يتلاشى إذا غاب الالتزام بإشارات وإرشادات المرور أو تم تجاهلها عن عمد أو إهمال. إشارات المرور ليست مجرد لوحات معدنية أو ألوان على أعمدة الإشارة الضوئية بل هي لغة موحدة بين السائقين والمشاة ووسيلة لتنظيم حركة السير وحماية الأرواح والممتلكات. *أهمية الالتزام بالإشارات على الطرق الطرق الخارجية الممتدة بين الولايات والمدن تشهد حوادث مميتة سنوياً أغلبها ناتج عن السرعة الزائدة أو تجاوز الإشارات التحذيرية. فلوحة منع التجاوز ليست خياراً بل تحذير واضح من خطورة الاصطدام وجهاً لوجه. وكذلك علامات المنعطفات الحادة أو التحذير من عبور الحيوانات البرية هي رسائل حياة يجب احترامها. *الطرق الداخلية حيث الزحام ومسؤولية الانتباه في المدن تتضاعف الحاجة لاحترام الإشارات المرورية خاصة عند التقاطعات والمشاة. تجاهل إشارة ضوئية حمراء أو عدم الوقوف عند خط المشاة قد يتسبب بكارثة إنسانية في لحظة. *آداب القيادة الأخلاق قبل القانون القوانين وحدها لا تكفي فآداب القيادة هي ما يميز السائق الحضاري. افسح المجال لمركبة إسعاف لا تحتل المسرب المخصص للحافلات ولا تزاحم في الدور عند الدوّارات. التزامك لا يعكس فقط وعيك بالقانون بل احترامك لحق الآخرين في الأمان. لذا فإن احترام إشارات وإرشادات المرور هو مسؤولية جماعية تبدأ من السائق الفرد وتنتهي بسلامة المجتمع بأكمله. فلتكن قيادتك رسالة أمان ولتتذكر دائماً أن الوصول متأخراً خير من أن لا تصل أبداً.