شهدت انخفاضاً ملحوظاً في أسعارها.. الأسماك تعود بقوّة إلى الموائد الجزائرية
شهدت أنواع من الأسماك انخفاضا كبيرا في السعر في الآونة الأخيرة بسبب الوفرة والفائض المسجل عبر موانئ الصيد والذي انعكس إيجابا على الأسعار التي انخفضت إلى مستويات قياسية على خلاف ما كانت عليه في السابق بحيث غابت الأسماك لفترة طويلة وحتى السردين كنوع بسيط شهد ارتفاعا وصل إلى حدود 1600 دينار للكيلوغرام الواحد قبل أن ينزل إلى 200 و300 دينار وأضحى في متناول الجميع. نسيمة خباجة صنعت أنواع من الأسماك وحتى الراقية منها الحدث في الواقع وعبر المواقع بسبب التراجع الملحوظ المسجل في أسعارها والتي تجاوب معه الكثيرون ورأوا أن الانخفاض خطوة إيجابية أعادت المادة إلى المائدة بعد غياب طويل بسبب الأسعار المرتفعة فحتى السردين عرف ارتفاعا صاروخيا فيما سبق احتار له الكل خاصّة أنه النوع الذي كان يشهد إقبالا في ظل غلاء أنواع الأسماك الراقية الأخرى. السردين باطل .. صناديق خاوية في لمح البصر حمل باعة السردين شعارات مختلفة للتفاعل مع الانخفاض الكبير في سعر السردين وحتى أنواع أخرى منه بحيث اعتلت أصواتهم عبر طاولات البيع بالأسواق الشعبية بعبارة السردين باطل يا مواطن حيث انخفض إلى سعر 200 دينار في بعض الأسواق مما أدى إلى الإقبال الكبير على المادة وهو ما تعكسه الصناديق الخاوية التي تنتهي في لمح البصر بسبب الاشتياق الكبير للسردين ومنافعه الغذائية الهامّة وكأن كثيرين أرادوا أن يُعوّضوا فترة غيابه عن موائدهم واستهلاكهم اليومي بإقبالهم الكبير على المادّة خلال هذه الفترة. اقتربنا من بعض المواطنين عبر الأسواق الشعبية بالجزائر العاصمة لرصد آرائهم حول الأسعار المنخفضة للسردين فأجمعوا على أن الخطوة إيجابية جدا أعادت أنواع الأسماك على غرار السردين إلى وجباتهم واستهلاكهم اليومي. السيدة سلمى قالت إن الأسعار في المتناول و تحت الأرض كما يُقال تعبيرا عن الانخفاض المُسجّل عبر مختلف الأسواق وطاولات البيع وأضافت أنها اقتنت كيلوغرامين من السردين بسعر 600 دينار وهو سعر معقول يخدم القدرة الشرائية للمواطنين ويُعيد المادة الغنية بالمنافع الصحية إلى الاستهلاك اليومي. أما السيد مرزاق فقال إن السردين وأنواعاً أخرى معروضة بأسعار منخفضة عبر طاولات البيع مما أعاد المواطن إلى اقتنائها بحيث تنفد الكمية في لمح البصر ولابد من الوفود إلى السوق في الساعات الأولى من الصباح للظفر بالسردين بالنظر إلى الإقبال الكبير عليه من طرف المواطنين خلال هذه الفترة بعد غياب طويل بسبب الأسعار الجنونية المسجلة فيما سبق.
خير ربي .. الوسائط الاجتماعية تتفاعل
تفاعلت مختلف الوسائط الاجتماعية مع الانخفاض الكبير في أسعار السردين وأنوع أخرى من الأسماك بحيث ظهرت فيديوهات على المباشر وهي توثّق بالصوت والصورة عمل الصيادين عبر مسمكات الصيد وهم يصطادون كميات كبيرة من السردين وحتى الجمبري حضر عبر مجموعة من الصناديق ببعض موانئ الصيد بحيث عّبروا عن فرحتهم بالإنتاج الوفير الذي تحقّقه شبكات الصيد وكان لسان حالهم يقول خير ربي فالكمية الهائلة والوفرة عبر المسمكات انعكست إيجابا على انخفاض الأسعار في أسواق التجزئة لبيع السمك وأبهجت المواطنين لعودة مادة صحية وغنية بالفيتامينات إلى استهلاكهم اليومي. تم تداول فيديو على نطاق واسع عبر الفايسبوك أول أمس من ميناء زموري البحري بولاية بومرداس يظهر الكمية الكبيرة التي أفرزتها شبكات الصيد وكان الصيادون يعبرون عن ابتهاجهم بقولهم: الله يبارك.. الله يقوي الخير لكون المادة مصدر لاسترزاقهم وأظهر الفيديو الكمية الكبيرة للسردين وجودته بحيث كان يتحرّك بعد إفراغه من شبكة الصيد. وتداول رواد الفضاء الأزرق فيديوهات تعكس الإنزال الكبير للسردين عبر مختلف موانئ الولايات الساحلية على غرار الجزائر العاصمة تيبازة عين تموشنت تلمسانمستغانموهران وسيدي بلعباس بحيث شهدت حركية واسعة عبر مسمكاتها وظفر الصيّادون بكميات وفيرة من السردين وأنواع أخرى على غرار الجمبري الذي شهد هو الآخر انخفاضا عبر بعض المسمكات ونزل إلى حدود 500 دينار للكيلوغرام الواحد بعد أن كان لا ينزل عن 2500 دينار للكيلوغرام فما فوق. كما نزل سعر السردين عبر بعض الأسواق الشعبية إلى 100 دينار وهناك من الباعة من كان يتصدّق بالمادة بحيث لفت انتباه الكل تعليق أحدهم بقوله إنه وفد إلى سوق الحراش بالجزائر العاصمة لاقتناء مادّة السّردين وطلب من البائع أن يزن له كيلوغراما من السردين فأفرز الميزان كيلوغرامين وطلب منه نصف الثمن أي 200 دينار وعبّر له بالقول: كول وترحّم.. ربي عطانا خيرو . وتُواصل مختلف الصفحات الالكترونية متابعة انخفاض أسعار السردين عبر الأسواق والإقبال الكبير عليها من طرف المواطنين ورأى محلّلون في المجال أن الأسعار ستبقى على حالها إلى غاية شهر أكتوبر القادم بسبب استقرار الأحوال الجوية.