عائلات في مواجهة السيوف والخناجر حروب العصابات.. من الشوارع إلى البيوت اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا على حادثة غريبة ظهر فيها شبّان وهم يتهجّمون على عائلة بأنواع من الأسلحة البيضاء والآلات الحادة والعصي مما أدى إلى إصابة بعض أفرادها منهم امرأة ظهرت وهي ملطّخة بالدماء في وجهها فيما ظهرت فتاة بملامح الرعب والفزع كما تمّ الاعتداء على كهل بالسيف حسب ما أظهره الفيديو المرعب الذي وثّق بالصّوت والصّورة مستوى العنف الذي بات ينخر مجتمعنا بعد أن انتقلت حروب العصابات من الشوارع إلى البيوت وفتكت بحرمتها. نسيمة خباجة هي ليست الحادثة الأولى بل باتت تتكرّر تلك السيناريوهات التي وصلت إلى المنازل وتجرّأ البعض على المساس بحرمة البيوت والتهجّم على أفرادها وإقحام النسوة في تلك الصراعات والاعتداء عليهن وهي الحادثة المأساوية التي عاش على وقعها حي عدل بولاية تيبازة بحيث تم الاعتداء على عائلة والهجوم عليها بالأسلحة البيضاء والعصي. وتمّ تداول الفيديو على نطاق واسع في حادثة خلّفت صدمة واستياء كبيرين بين روّاد المنصّات الاجتماعية وعّبر كثيرون عن استيائهم لمستوى العنف الذي بات ينخر مجتمعنا ولم تعد حتى البيوت في مأمن من تلك الأحداث. وحسب ما تم تداوله فإنّ الحادثة تعود إلى وقوع خلاف بين جارين تطوّر إلى شجار عنيف انتهى بسقوط جرحى من العائلة المستهدفة بالاعتداء ومشاهد دامية أقحم فيها المعتدون حتى النسوة. استنكار الرأي العام خلّف الفيديو الذي تمّ نشره على نطاق واسع استنكار الرأي العام واستاء كثيرون من المنحى الخطير لأحداث العنف التي انتقلت إلى البيوت وحروب العصابات التي تحوّلت إلى آفة سلبية وخطيرة تؤدي إلى حدوث إصابات بليغة وعاهات مستديمة وحتى سقوط ضحايا حسب ما تنقله الوسائط الاجتماعية بالصوت والصورة في مشاهد دامية ومفزعة تنبئ بالخطر وانعدام السكينة والأمن في بعض الأحياء والشوارع التي باتت الدماء ديكورا لها بعد وقائع عنيفة وصراعات بين الشبان. وأجمعت التعليقات على ضرورة وضع حد لتلك السيناريوهات التي زحفت إلى داخل العمارات وتسلّلت إلى البيوت وقضت على سكينتها وحرمتها باعتبارها الملاذ الآمن الذي يفرّ إليه المرء ذلك أن ضغينة الانتقام دفعت بالبعض إلى التهجم على البيوت والاعتداء على أفرادها دون استثناء وحتى النسوة لم يسلمن من تلك الاعتداءات. جاء في أحد التعليقات أسفل الفيديو بمنصة الفايسبوك ما يلي: هذه الظاهرة غريبة جدا بحيث كانت الصراعات في الشارع وانتقلت الآن إلى البيوت ومسّت سكينتها وحرمتها لابدّ من إلقاء القبض على هؤلاء وتسليط أقصى العقوبات عليهم وإلا تحوّل الأمر إلى سلوك متكرّر يستسهله البعض للاعتداء على العائلات في عقر ديارها . أما معلّقة أخرى فقالت: ما دخل النسوة في تلك الصراعات حتى يتلقّين الضربات بالوسائل الحادة أين الرجولة؟ وكيف يقوم المعتدي بضرب سيّدة لا حول ولا قوة لها وإراقة دمائها وزرع الرعب في قلوب جميع أفراد العائلة؟! وجب إلقاء القبض على تلك العصابة والزجّ بهم في السجن وتسليط أشد العقوبات عليهم ليحفظوا الدرس فالعائلة الجزائرية لازالت تتمسّك بحرمتها وأصولها ولا يمكن بحال من الأحوال جرّها إلى تلك الصراعات الدّامية من فعل شبان متهورين على مستوى الشوارع أرادوا تبيان فتيل عضلاتهم واقتحام البيوت متناسين أن حرمة البيوت خط أحمر كفلها القانون بالحماية واحترام حرية وكرامة أفرادها . وقد اتخذت أغلب التعليقات منحى واحدا واستنكرت الحادثة المأساوية التي مسّت عائلة في أمنها وسكينتها في عقر دارها وطالب كثيرون بوضع حد لتلك السيناريوهات التي باتت متكررة وليس هناك أفضل من إشهار سيف القانون وتسليط أشد العقوبات على الفاعلين.