أجساد هزيلة تمتطي قوارب الموت حرقة الأطفال .. منحى جديد للمغامرة الخطيرة الحرقة .. الآفة الخطيرة التي مسّت العديد من الدول والجزائر ليست بمنأى عنها وبعد الهجرة غير الشرعية للبالغين بتنا مؤخرا نصطدم بأطفال قصر يمتطون قوارب الموت ويواجهون المغامرة الصعبة في عرض البحر وما الفيديوهات المنتشرة عبر الوسائط الاجتماعية التي أثارت استنكار الرأي العام إلا دليل عاكس لإقحام الأطفال في تلك المغامرة المحفوفة بالمخاطر. نسيمة خباجة أثارت حادثة هجرة سبعة أطفال بطريقة غير شرعية من سواحل الجزائر إلى سواحل إسبانيا الرأي العام حول الآفة الخطيرة التي باتت تستهدف حتى الأطفال بحيث تكرّرت مغامرات الحرقة في الآونة الأخيرة التي يتزعّمها أطفال صغار أعمارهم ما بين 14 و17 سنة امتطوا قوارب الموت في مغامرات خطيرة حتى على الكبار البالغين. عدوى الحرقة تنتقل إلى الأطفال لا حديث في الواقع وعبر المواقع إلا على الأطفال السبعة الذين امتطوا قارب الموت وكلّهم أمل في الوصول إلى الضفّة الأخرى في المغامرة المحفوفة بالمخاطر. تفاصيل الحادثة تعود إلى قيام 7 أطفال بسرقة قارب للنزهة من شاطئ تامنفوست بالجزائر العاصمة في جنح الظلام ليتجهوا إلى وجهة غير معلومة وبالفعل وصلوا إلى سواحل إيبيزا الإسبانية وملأت فيديوهاتهم المنصات الالكترونية وهم مبتهجين بتلك المغامرة العجيبة والخطيرة لأطفال صغار كان من الأولى أن يلتزموا بيوتهم تحت سلطة ورقابة أوليائهم لا أن يقوموا بتلك السلوكات السلبية المُعاقب عليها قانونا خاصة أنهم بدوا غير مميزين بين ما ينفعهم ويضرهم لكن للأسف عدوى الحرقة انتقلت إلى فئة الأطفال في وجه جديد للآفة التي ألقت حتى بالكبار إلى التهلكة والموت في عرض البحر فما بالك بأطفال صغار لا حول ولا قوة لهم . استنكار الرأي العام أثارت نلك المجازفة الرأي العام بحيث أجمع كثيرون على أن تلك الأفعال لا مسؤولة من أطفال قصر لا يفقهون شيئا عن الحياة ومصاعبها ومن الممكن جدّا أن تكون تلك المغامرة بابا لاستغلالهم من طرف عصابات وشبكات منظمة إذ عبّرت إحدى السيدات بالقول إن الأمر خطير والمصيبة الكبرى أن نفس السيناريو بات يتكرّر بين الأطفال وتقليدا فكل ممنوع مرغوب وهؤلاء امتطوا قوارب الموت للوصول إلى الجحيم وإلى حياة يجهلون معالمها بعيدا عن أسرهم. وفي تعليق آخر لأحد روّاد الفضاء الأزرق قال إن الأمر وراءه الكثير من علامات الاستفهام فكيف لقصّر أن يقوموا بذلك التخطيط ويصلوا إلى سواحل إسبانيا في مغامرة صعبة في عرض البحر إذ وجب التحقيق في الأمر من طرف المصالح المعنية لوقف استغلال الأطفال في تلك الرحلات نحو المجهول كما أن الأسرة منوطة بالرقابة وفتح أعينها على أبنائها. مختصون يدقّون ناقوس الخطر أجمع الكثير من المختصين في الشؤون الأسرية على ضرورة دق ناقوس الخطر حول الآفة الخطيرة التي باتت تتربّص بالأطفال فبعد الشباب اصطدمنا بعائلات ونساء حوامل وحتى رضع لنواجه اليوم إقبال أطفال على تلك المغامرة الخطيرة بالتخطيط لها مسبّقا في ظل غياب الرقابة الأبوية وبعيدا عن أعين الأسرة فالأمر خطير والعواقب أخطر لاسيما أن السلوك صار تقليدا بين الأطفال تنقله الوسائط الاجتماعية بالصوت والصورة فكثير من الصغار باتوا يرغبون في التجربة بسبب تأثير تلك الفيديوهات على العقول والبهجة والفرحة التي يظهرها الأطفال الحراڤة بعد وصولهم إلى الضفّة الأخرى متغاضين عمّا ينتظرهم في بلد أجنبي لذلك فدور الأسرة بارز في الرقابة والتوعية وفتح الأعين بحيث نجد أنّ بعضها استقالت من مهامها وقذفت بالأبناء إلى الشارع الذي لا يرحم إذ يصطدمون عبره بكافة أشكال الانحراف فمن التّدخين إلى المخدرات وصولا إلى غرس مخطّطات الحرقة في عقولهم بفعل فاعلين فالمكان الطبيعي للأطفال القصّر هو مقاعد الدراسة وبعدها البيت ليكونوا في مأمن فهم غير مميّزين ومن الممكن جدّا استغلالهم والتلاعب بعقولهم بغرس تلك الأفكار الخبيثة.