بعد ركود أرعب التجار موجة البرد تُنعش تجارة الملابس الشتوية عادت الحركية إلى محلات الملابس التي لبست حلة شتوية منذ أيام إلا أنّها لم تسجل توافد الزبائن وشهدت سكونا تاما بسبب الحرارة التي ميزت الأيام الماضية إلا أنّ تساقط الشتاء وموجة البرد القارس جعلت الزبائن يهرولون إلى محلات عرض الألبسة الشتوية لاقتناء ألبسة ثقيلة مُقاوِمة للبرد إلى جانب الأحذية حسب ما يتطلبه موسم الشتاء وتساقط الأمطار والثلوج. نسيمة خباجة عاد الزبائن إلى محلاّت عرض الألبسة الشتوية الثقيلة بعد طول انتظار بحيث كانت شبه خاوية من الزبائن في الأيام الماضية مما أقلق بعض التجار الذين تخوّفوا من كساد سلعهم التي عرضوها لموسم الشتاء وكلفتهم ميزانية مالية كبيرة بحيث عرفت الأيام الماضية إطلاق عمليات صولد واسعة للألبسة والأحذية الصيفية من أجل تفريغ المحلات منها والشروع في عرض الألبسة الشتوية من معاطف وسراويل وأطقم إلى جانب الأحذية. إقبال كبير للزبائن أقبل الزبائن ومن الجنسين على المحلات المختصة في بيع الألبسة والمعاطف والأحذية خلال هذه الفترة التي تشهد درجات الحرارة انخفاضا قياسيا وخلّفت الثلوج المتساقطة في مختلف ولايات الوطن بردا قارسا وموجة صقيع أبى كثيرون إلا مواجهتها بألبسة ثقيلة ومعاطف تحمي الجسم من البرد وأحذية مغلقة ومتينة تحفظ دفء الأرجل فكانت الوجهة إلى محلات الملابس التي عرضت أنواعا من الملابس والأحذية منها المحلية ومنها الماركات العالمية بحيث تختلف الأنواع والأسعار معا وما على الزبون إلا انتقاء الأنواع التي تروق ذوقه وتناسب جيبه لاسيما مع موجة الغلاء التي تشهدها الألبسة الشتوية مع انطلاق الموسم الشتوي والتساقطات الأولى للأمطار والثلوج. اقتربنا من بعض الزبائن لرصد آرائهم حول أنواع الملابس والأسعار فأجمعوا على أن كل الأنواع معروضة لاستقطاب الزبائن لكن الأسعار تختلف والماركات ذات الجودة يرتفع ثمنها بكل تأكيد. تقول السيدة نجية التي وفدت إلى المحل من أجل اقتناء معطف شتوي إن الأسعار مرتفعة جدا وليس هناك معطف تحت سعر مليوني سنتيم من نوع الكاشمير الجيد الذي يقي من البرد وارتفع سعر بعض الموديلات إلى 4 ملايين سنتيم وهي أسعار مرتفعة جدا لا تخدم جيوب الكثيرين بحيث إن أغلب الزبائن يغادرون المحل بمجرد سماع الثمن ورأت أنها سوف تتجه إلى موديلات محلية تكون أثمانها منخفضة بدل المعاطف المستوردة التي يلتهب سعرها. ريمة كانت في محل لعرض الأحذية ووجدت أن الأحذية من نوع بوت الخاصة بفصل الشتاء يعلو ثمنها كثيرا ووصلت إلى حد 6000 دينار وهي أسعار مرتفعة أعلنها التجار مع انطلاق موسم الشتاء مما اضطرها إلى تأجيل فكرة اقتناء مختلف الأغراض الشتوية على أمل انخفاض الأسعار قليلا. تاجر بشارع حسيبة بن بوعلي بالجزائر العاصمة المختص في بيع الألبسة الشتوية قال إنّهم شرعوا منذ حوالي أسبوعين في عرض مختلف أنواع الألبسة الخاصة بفصل الشتاء إلا أنّ محلاتهم خلت من الزبائن بسبب الحرارة التي عرفتها الفترة الماضية إلا أنّهم عادوا تزامنا وتساقط الأمطار وانخفاض الحرارة من أجل اقتناء ملابس مقاوِمة للبرد على غرار المعاطف والسراويل والقمصان القطنية فمن قبل أرعبتهم الحرارة وتخوفوا من كساد السلع الشتوية التي كلفتهم مبالغ كبيرة لاسيما الملابس المستوردة من الماركات المشهورة. وبذلك أعادت التساقطات الأولى للأمطار الزبائن إلى محلات الألبسة من أجل اقتناء ألبسة مقاوِمة لصقيع البرد والثلوج إلا أنّهم اصطدموا بغلاء الأسعار فأجّل البعض منهم فكرة الشراء قليلا إلى الأيام المقبلة طمعا في انخفاض الأسعار.