أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أن الجزائر التي تعد سبّاقة ضمن الدول العربية والإسلامية في إقرار وظيفة "المرشدة الدينية"، أصبحت اليوم تعد أزيد من 1850 مرشدة دينية، مبرزا حرص قطاعه على تطوير آليات الإرشاد الديني ليكون أكثر فعالية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بالمجتمع في ظل التطور التكنولوجي قال وزير الشؤون الدينية، خلال إشرافه أمس، بقاعة المحاضرات "الشيخ عبد الرحمان الجيلالي" لمسجد الكوثر بالبليدة، على افتتاح أشغال الطبعة الثالثة للملتقى الوطني للإرشاد الديني النسوي، تحت شعار "تعزيز الإرشاد الديني النسوي وتطوير آلياته"، إن تعزيز دور الإرشاد النسوي أصبح واقعا فعالًا تجلى في الدور المحوري الذي لعبته المرشدة خلال جائحة كورونا، حيث كان لها حضور بارز من خلال دخولها إلى المنازل للتوعية الصحية، مبرزا سعي مصالح الوزارة لدعم هذا الدور بالارتكاز على التوصيات المنتظر صدورها عن الملتقى. وأشار الوزير إلى أن الدور الحيوي للمرشدة الدينية يدفع إلى التفكير في الارتقاء بهذه المهنة، وجعل الملتقى موعدا وطنيا ودوليا تحتضنه البليدة، على غرار ما هو موجود في عين الدفلى بالنسبة للفقه المالكي، وولايات أخرى تهتم بالسنة النبوية،. وأكد أن الوزارة تسعى من خلال هذه الملتقيات إلى تكوين نساء بارزات في مجال الإرشاد الديني النسوي، موضحا أن المرشدة الدينية مدعوة لتطوير مهاراتها وتقديم خطاب نافع يدعم القناعات الدينية المنبثقة من المرجعية الوطنية. لافتاإلى أن الإرشاد الديني في الجزائر يمتلك تاريخًا طويلًا واعتبر بلمهدي، أن التحديات التي تواجه المجتمع تتطلب تضافر الجهود لمواجهة ما يسمى بحروب الجيل الخامس أو الحروب السيبرانية، التي تعمل على إفساد الأسرة وتحويلها عن دينها وفطرتها، مشددا على أن المرشدة الدينية يقع على عاتقها عبء كبير يستوجب حضورها خارج المساجد وفي مختلف المرافق.