ردا على تهديدها باحتلال سيناء طنطاوي يتوعد ب"تكسير أقدام" الجيش الإسرائيلي أكد المشير محمد حسين طنطاوي أن "جيش مصر لا يعتدي على الدول المحيطة، لكنه سيصد أي اعتداء على أرضه وسيكسر القدم التي تقترب من الأراضي المصرية، وهذا هو دوره الرئيس". فقد طالب المشير طنطاوي -القائد العام للقوات المسلحة- أفراد الجيش المصري بالانتباه للمخططات التي تحاك ضد القوات المسلحة، لصرفها عن دورها الرئيس، وقال: "كان الادعاء منذ قديم الزمان أنه يجب التركيز على مقاومة الإرهاب، لكننا نقول: لا، فالجيش سيستمر حاميًا لمصر". وشدد طنطاوي على أن الحدود المصرية ملتهبة بصفة دائمة، وأن مصر لا تعتدي على أي من البلاد المحيطة، لكنها تكتفي بالدفاع عن حدودها، وأن الجيش المصري سيكسر القدم التي تقترب من أرض مصر، ولهذا يجب على القوات المسلحة أن تكون في حالة جاهزية مستمرة، وذلك خلال المرحلة الرئيسة للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية (نصر 7) الاثنين، التي تنفذها إحدى تشكيلات الجيش الثاني الميداني في سيناء. وقال: "القوات المسلحة لا تدخل في السياسة، ولسنا سياسيين، ولا تسمحوا لأحد أن يجر قواتنا إلى فئة أو جهة معينة أو يحولها إلى قوات سياسية، فنحن ملك للشعب الذي يثق بنا، ويقف وراءنا فهذا هو الخط الأحمر للجيش المصري، ومصر أمانة في عنق القوات المسلحة من أصغر فرد إلى أكبر فرد". من جانبه، أكد اللواء أركان حرب محمد فريد حجازي -قائد الجيش الثاني الميداني- قدرة القوات المسلحة المصرية على تأمين سيناء ضد أي عدوان أو فرد أو جهة، تسول لها نفسها الاعتداء عليها، وأنها تتدرب وباستمرار تحسبًا واستعدادًا لأي مواقف، وأن على الجميع أن يتذكروا، ويعيدوا حساباتهم قبل التفكير في الاعتداء على أية بقعة من أرض مصر، مؤكدًا أن المقاتل المصري يؤمِّن الحدود الشرقية للبلاد. وعن المناورة (نصر 7)، قال اللواء حجازي: "إننا ندير المرحلة الرئيسة منها في ظروف تماثل ظروف العمليات وأنها رسالة واضحة للجميع"، منبهًا إلى أن المناورة قد بدأت منذ أربعة أيام في غرب القناة وتم في إطارها عملية عبور القوات للقناة واليوم هي المرحلة الرئيسة للرماية، وأنها ستستكمل غدًا لتدمير العدو الافتراضي في العمق والوصول إلى خط الحدود الدولية الافتراضي". وشدد على تنوع الأسلحة المستخدمة في الجيش وتنوع مصادرها، وتطوير القديم منها وفق أحدث التكنولوجيات، وفي نفس الوقت تستخدم أحدث الأسلحة على مستوى العالم، وأن الاستعداد القتالي المرتفع للقوات هو نتاج التدريب المستمر الذي لم يتأثر في تأمين الأهداف الحيوية وتأمين الجبهة الداخلية. وكانت ردود الفعل الصهيونية عقب قرار وقف تصدير الغاز المصري للكيان الصهيوني قد اتسمت بالعنف والحدة والتهديد بإعادة احتلال سيناء، وإنهاء السلام وغير ذلك من التصريحات الصهيونية التي وصفها مراقبون بالتهور والعدائية.