التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بتيزي وزو إنزال عقوبة 18 شهر حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 50 ألف دج في حق المدعو (ح· مليك) صاحب كشك متعدد الخدمات بالمدينة الجديدة بتيزي وزو، وذلك بعد إحالته على العدالة بتهمة التهديد والسرقة إضرارا بالضحية (م· جزيرة) طالبة جامعية سنة أولى بيولوجيا بجامعة تيزي وزو· هذه الأخيرة أودعت أمام مصالح الضبطية القضائية بأمن تيزي وزو شكوى مفادها تعرضها للابتزاز والمساومة من طرف المتهم الذي يكون عشيقا لها، حيث أخذ منها هاتفها النقال الذي يحوز على صور عائلية وأخرى فاضحة التقطها لها في ليلة قضياها معا، ولعدم قيامه بنشرها عبر المواقع الالكترونية طالبها بدفع مبلغ مالي قدره 50 ألف دج· وبالتنسيق مع الضحية نصبت مصالح الأمن كمينا للمتهم، مع وضع خط هاتفها تحت الاستماع حيث تواعدا بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو من أجل أن تسلمه مبلغا ماليا قدره 14 ألف دج على أن تسدد بقية المبلغ الذي طلبه منها مقابل أن تستعيد هاتفها الذي يحوز على الصور التي هددت بها، وقد ألقي القبض على المتهم وهو بصدد قبض المبلغ المالي· المتهم وخلال التحقيق معه سرد واقعة أخرى ضمنها التهديد بنشر الصور، لكن ليس للغرض الذي قالته المعنية، وصرح أنه كان على علاقة غرامية مع الضحية، وقام باصطحابها إلى منزل شقيقته الذي يتولى حراسته في غيابهم، وقد قضيا ليلة مع بعض في ذات الشقة، والتقط لها صورا، وبعد يومين اكتشف زوجة شقيقته اختفاء مبلغ مالي من خزنة المنزل رغم أن صهره كان يتولى حراسته منذ مدة، وبعد الواقعة استقرت شكوك المتهم حول عشيقته ولما واجهها أنكرت ورفضت إعادة المبلغ المالي، فقام بتهديدها بنشر صورها الفاضحة ولما خافت وامتنعت عن الدفع، اتجهت لرجال الأمن وأودعت شكوى ضده· الضحية صرحت خلال المحاكمة أنها بالفعل كانت على علاقة مع المتهم، وطلب منها اصطحابه للمدينة العليا بتيزي وزو قبل أن تتفاجأ به يفقدها الوعي بمنديل به أوكسجين ولم تستفق إلا وهي بالشقة، وقد التقط لها صورا لم تتطلع عليها بعد، وهي فاقدة للوعي ليستخدمها ضدها مستقبلا، التفاصيل التي أنكرها بشدة المتهم، مؤكدا أنها رافقته بكامل إرادتها· من جهته رئيس الجلسة قال بأن رواية المتهم أقرب للواقع من تلك التي أتت بها الضحية، خاصة مع تدعيم تصريحاته بشهادة صهره الذي قال بأن منزله يحرس من طرف المتهم منذ سنوات ولم يتعرض للسرقة إلا بعد الحادثة الأخيرة·