سجلت مديرية التجارة بولاية تيزي وزو خلال شهر جويلية، ما لا يقل عن 269 حالة تسمم غذائي، الحالات المسجلة عرفتها كل من بلدية آيت بومهدي بواسيف وكذا واضية وذكرت مصالح مراقبة النوعية وقمع الغش بذات المديرية أن أسباب هذه التسممات تعود لتناول المصابين مواد غذائية فاسدة و سريعة التلف لم تخضع للمعايير اللازمة لحفظها، مؤكدة أن اغلب حالات التسمم سجلت في الأعراس حيث تناولوا وجبات غذائية جماعية يصعب التأكد من صلاحية استهلاكها بالإضافة إلى عدم احترام شروط النظافة وكيفيات التحضير مع العلم أن منطقة القبائل تتميز بعادات خاصة بها في تنظيم الحفلات والولائم. كما أكدت ذات المصالح على انتشار الباعة الظرفيين الذين لا يحوزون على سجلات تجارية و عدم القدرة على مراقبة السلع المعروضة، وهو ما حدث بمنطقة واضية أين تم تسجيل عدة حالات إصابة بتسمم جراء اقتناء السكان لمادة السردين دون الاكتراث بشروط عرض السلع حيث أن المادة دخلت مرحلة التعفن و كانت الروائح النتنة تنبعث من مادة السمك الذي تم اقتناءه من قبل المصابين. و تجدر الإشارة أن ولاية تيزي وزو من أكثر الولايات تسجيلا لعدد الإصابات بالتسمم الغذائي حيث جاءت في صدارة ترتيب الولايات من حيث عدد المصابين في الفترة المذكورة، و تفاديا لتسجيل عدد مماثل في شهر أوت الجاري عززت مديرية التجارة من عدد أعوانها الميدانيين للوقوف على نوعية السلع المعروضة للبيع خاصة تلك التي تعرف استهلاكا واسعا من طرف المواطنين.