في الوقت الذي تتواصل فيه الإساءات الصهيو صليبية إلى الإسلام ورموزه، يتواصل دخول الكفّار والمشركين فرادى وجماعات في دين اللّه الحنيف، ويتواصل كذلك زحف المسلمين، عربا وغير عرب، على المدن الغربية التي تشهد تزايدا محسوسا للجالية المسلمة، ومن هذه المدن التي (غزاها) المسلمون، وبينهم عدد غير قليل من الجزائريين، في السنوات الأخيرة مدينة مانهايم في قلب ألمانيا. بعض المسلمين الذين زاروا هذه المدينة الألمانية الجميلة قالوا إنهم لم يشعروا بالغربة أبدا، وأكّدوا تواجد عدد كبير من العرب والأتراك بها، وهو الأمر الذي يعطيها (نكهة إسلامية) خالصة، خصوصا وأن الألمان المقيمين في مانهايم معروفون باحترامهم لكلّ الأديان والثقافات، بدليل أنهم لا يتوانون في ربط علاقات طيّبة بالجالية المسلمة المقيمة هناك. وتعدّ مدينة مانهايم ثاني أكبر المدن الألمانية وهي تقع عند نقطة التقاء نهري الرّاين والنيكر في مقاطعة بادن فيرتمبورغ، وهي مقاطعة عاصمتها مدينة شتوتغارت. ومدينة مانهايم محاطة بغابات ضخمة تضفي عليها طابعا جماليا رائعا، وقد تهدّمت المدينة الجميلة خلال الحرب العالمية الثانية ليقوم الألمان بإعادة بنائها من جديد. وما يضفي الخصوصية الإسلامية على مدينة مانهايم أن فيها مسجد السلطان سليم الأوّل أكبر مسجد في ألمانيا كلّها وهو يعدّ أحد أهمّ معالم المدينة التي يحرص السيّاح على زيارتها. للإشارة، فإن عددا من الجزائريين يقيمون في مدينة مانهايم الألمانية، علما أن الجالية الجزائرية في ألمانيا تشكّل واحدة من أبرز الجاليات العربية في (بلد القوة والأناقة)، ومعلوم أن غالبية الجزائريين المقيمين في ألمانيا ينحدرون من ولاية تيارت.