اتهم الرئيس الافغاني حامد كرزاي بعض الشركات الأمنية الأفغانية والأجنبية الخاصة العاملة في بلاده بالقيام بأعمال ارهابية في الليل، فيما نفى وجود "عملية رسمية" للتفاوض مع حركة طالبان. وقال كرزاي في مقابلة مع شبكة "أي بي سي" الأمريكية "الشركات الامنية التي تنشط بشكل واسع في افغانستان تشكل عقبة امام تطوير الجيش والشرطة لانها تجند افضل العناصر في البلاد". واضاف "ادعو دافعي الضرائب الأمريكيين الا يتركوا اموالهم تهدر على جماعات على صلة بجماعات تشبه المافيا، وربما أيضا يمولون المتشددين والمتمردين والإرهابيين من خلال هذه الأموال". واوضح "هذه الشركات تعد سببا أساسيا في عرقلة نمو القوات الأمنية الأفغانية، لأن الأجور العليا نسبيا التي تدفعها شركات الأمن الأجنبية تبعد الأفغان عن الانضمام إلى الشرطة الأفغانية وقوات الأمن". وكان كرزاي امر حكومته بوضع لائحة تضم الشركات الامنية الخاصة التي تعمل في افغانستان في خطوة اولى نحو حظر عملها في البلاد خلال اربعة اشهر، الا انه اوضح ان الشركات التي تؤمن حماية الدبلوماسيين والمنظمات الانسانية سيتم التعاطي معها بمرونة اكثر. من جهة أخرى، نفى كرزاي وجود "عملية رسمية" للتفاوض مع حركة طالبان، مؤكدا بالمقابل حصول اتصالات فردية مع عناصر من هذه الحركة. وقال كرزاي "بالطبع هناك اتصالات فردية مع عدد من عناصر طالبان، الا انه لا يمكن وصفها في الوقت الحاضر بانها عملية رسمية ان خريطة الطريق لعملية سلام مع "المتمردين" واضحة. ومضى بالقول "افغانستان مستعدة للتحادث مع عناصر طالبان الذين يأتون من افغانستان، والذين لا يشكلون جزءا من تنظيم القاعدة ولا من اي تنظيم ارهابي، ويوافقون على الدستور الافغاني". وشدد كرزاي على ان اي اتفاق سلام مع طالبان لا يمكن ان يعيد النظر بالمكاسب التي حققتها المرأة الافغانية على طريق استعادة حقوقها.