مؤكدا أهمية الصورة لمواجهة القصف اليومي للأفلام الأجنبية بن ددوش بصدد إنجاز فيلم حول انتفاضة أولاد سيدي الشيخ ينتظر المخرج غوتي بن ددوش إشارة من التلفزيون الجزائري للانطلاق في عملية تصوير أعماله المودعة التي انتهى من توظيبها وهي عبارة عن سلسلة بوليسية وإيداعه لفيلم من 50 حلقة يتناول (انتفاضة أولاد سيدي الشيخ) في انتظار الإفراج عن فيلمه أرخبيل الرمال. وشدد المخرج غوتي بن ددوش كما قال ل (أخبار اليوم) بعين الدفلى على ضرورة الاهتمام بالصورة لمواجهة القصف اليومي للأفلام الأجنبية وماتتضمنه من رسائل جد مؤثرة وأكثر تدميرا من الدبابة والدليل على أهمية الإنتاج الثقافي في عملية المواجهة ماأحدثه فيلم الأنديجان لرشيد بوشارب إذ أصبح فيلمه قضية رأي عام هز الكيان الفرنسي، ومنه يضيف من الواجب الاهتمام بالأفلام الجزائرية بدعم من الدولة وعلى الخصوص الفيلم الثوري، مشيرا أن مساره الفني يمتد إلى سنوات الخمسينيات لم ينتج كما قال سوى 7 إلى 8 أفلام من بينها الشبكة، أرخبيل الرمال، الدوشكة، حسن النية، موسون داسي أخر هدية...) والسبب وراء ذلك يعود إلى قلة الدعم المادي وحل مؤسسات ودواوين الإنتاج السينماتوغرافي بالجزائر بداية من الثلت الأخير من حقبة التسعينيات، فالنجاح الحقيقي للسينما الجزائرية كان حسب بن ددوش في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي أين كانت تقف شامخة في المحافل الدولية والعربية، مطالبا بتوفير الوسائل الضرورية لجيل اليوم لحمل المشعل والتعريف بثقافة شعب بأكمله والتصدي لمواجهة التحديات القادمة باعتبار أن الصوت والصورة من بين الوسائل الأكثر إقناعا، وينتظر كما قال صاحب فيلم حسن النية إشارة من التلفزيون الجزائري للانطلاق في عملية تصوير أعماله المودعة التي انتهى من توظيبها وهي عبارة عن سلسلة بوليسية، وإيداعه لفيلم من 50 حلقة يتناول (انتفاضة أولاد سيدي الشيخ) في انتظار الإفراج عن فيلمه أرخبيل الرمال الذي يعرض جوانب من الممارسات الاستعمارية بقرية أولاد ناصر ببسكرة التي لقيت تعاطفا من طرف شاب فرنسي هاوي للفن التشكيلي يدعى (جون برتييه) مع سكان القرية التي حاول المستعمر تهجيرها ووضع قاعدة عسكرية في مكانها، وقد تمكن السيناريست والكاتب المعروف مراد بربون من نسج تفاصيل جد مؤثرة في بيئة صحراوية مسالمة التي عاث فيها المستعمر الفرنسي فسادا. الفيلم يمتد على مدار ساعة ونصف من الزمن يؤصل كما قال بن ددوش على هامش الفيلم الثوري بعين الدفلى العلاقة الإنسانية ورابطة المودة التي جمعت الشاب الفرنسي وسكان القرية وفي مقدمتهم الشيخ قاسم وقد نقل وفق أحداث الفيلم معاناة ووحشية الاستعمار عبر لوحاته لكشف الزيف الاستعماري في وطنه الأصلي.