شارك ما يزيد عن أربعين شاعرا يمثلون 26 ولاية في فعاليات الأيام الوطنية للشعر الشعبي والشعر الملحون في طبعتها الخامسة التي اختتمت أمس بمبادرة من مديرية الثقافة لولاية النعامة. وهدفت هذه التظاهرة الأدبية إلى إبراز مساهمة الشعر الشعبي في التوثيق والتأريخ للمقاومات الشعبية والثورة التحريرية طيلة مرحلة الاستعمار، وأهمية المحافظة على هذا التراث الوطني اللامادي وتثمين دوره في تمجيد أبطال المقاومات الشعبية وشهداء الثورة التحريرية وغرس الروح الوطنية في أوساط الناشئة ونقل معاناة الشعب الجزائري جراء انتهاكات وجرائم الاحتلال الفرنسي كما ذكر المنظمون. كما شهد هذا الحدث الثقافي تنشيط عدة مداخلات متبوعة بنقاش قدمها مختصون في الثقافة الشعبية وعلم الاجتماع من جامعات الجلفة وتيارت وتلمسان وتنظيم أمسيات شعرية تنافسية بين المشاركين وإبداعاتهم في هذا النوع الأدبي إلى توفير فضاء يحتك فيه شعراء وجمهور الولاية برواد الشعر الشعبي من مختلف ولايات الوطن. وتضمن برنامج هذه الفعاليات الثقافية التي احتضنتها دار الثقافة لعاصمة الولاية تحت شعار الشعر (الملحون في الذكرى الخمسون) تقديم محاضرات لباحثين وأساتذة جامعيين حول علاقة الشعر الشعبي بالثورة التحريرية والشعر الشعبي كوسيلة من وسائل المقاومة الثقافية ضد الاستعمار والتحريض على الثورة الحريرية.