عبر مواطنو بلدية دلس شرق ولاية بومرداس، عن تذمرهم واستيائهم من الوضعية التي آلت إليها مصلحة الحالة المدنية بالبلدية، فرغم إدخال تقنية الإعلام الآلي، إلا أن الطوابير الطويلة والاكتظاظ لا يزال يطبع يوميات المواطنين القادمين الى المصلحة. ل. حمزة وأرجع بعض المواطنين الذين تحدثوا ل(أخبار اليوم) السبب إلى نقص العمال والتماطل في استخراج بعض وثائق الحالة المدنية خاصة فيما يتعلق بشهادة الميلاد الأصلية، حيث يتطلب الأمر الانتظار لمدة طويلة ، هذا الوضع يتسبب في التأخر عن القيام بأمور مهمة خاصة بالنسبة للعمال والطلبة بسبب انتظارهم في الطوابير الطويلة لتقديم طلب استخراج شهادات الميلاد الأصلية ومن ثم العودة بعد عدة ساعات لاستلام الوثيقة آخر النهار، مضيفين أنهم رغم إدخال تقنية الإعلام الآلي التي كانت من المفترض أن تقضي على الطوابير الطويلة التي تشهدها الحالة المدنية بالبلدية، إلا أن ذلك لم يشفع للمواطنين من اجل استخراج وثائقهم بكل راحة، وأضاف المواطنون أنهم يعانون من مشكلة أخرى تتمثل في عدم اتساع المصلحة للأعداد الكبيرة الوافدة على البلدية بسبب مساحتها الضيقة التي لا تكاد تستوعبهم خاصة خلال الفترة الحالية التي تتزامن مع الدخول المدرسي والجامعي مما يصعب الوضع أكثر خصوصا في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة واختناق الجو ما يجعل من ظروف العمل بالنسبة للموظفين شبه مستحيلة ويؤدي إلى دخولهم في مناوشات وشجارات مع المواطنين، كما تحدث المواطنون الذين يقطنون خارج الولاية عن هذا المشكل لاضطرارهم إلى استخراج الوثيقة في يومين نظرا لعدم تمكنهم من البقاء يوما كاملا بالبلدية بسبب المسافة الطويلة وكذا قلة المواصلات وعدم التمكن من الالتحاق بها في الوقت المناسب. وبسبب هذا الوضع المزري طالب المواطنون بتوسيع مصلحة الحالة المدنية وتحسين الخدمات للمواطن الذي يدفع ضريبة لا مبالاة المسؤولين في كل مرة - حسب السكان-. من جهة أخرى وفي بلدية بغلية بعد أن استطاعت تقنية الإعلام الآلي أن تقضي نهائيا على الطوابير بالحالة المادنية وسهلت مهمة استخراج مختلف الوثائق الإدارية دون الانتظار، ما جعل المواطنين يطالبون بتعميمها على جميع المصالح، حيث استحسن هؤلاء الإجراء الجديد الذي سيجنبهم الكثير من المتاعب التي يواجهونها أثناء استخراجهم للوثائق، وأوضحت مصادر ببلدية بغلية أن التقنية قضت نهائيا على الطوابير الطويلة التي كانت تشهدها البلدية من قبل خاصة مع التوافد الكبير للمواطنين على البلدية، مضيفا أن عدد الوثائق التي يتم استخراجها يوميا حوالي 300 شهادة في الأيام العادية، لكنها عرفت ارتفاعا معتبرا خلال الدخول الاجتماعي المنصرم، حيث بلغت نحو 500 شهادة في اليوم، حيث استحسن المواطنون الإجراء الجديد الذي سيجنبهم الكثير من المتاعب التي يواجهونها أثناء استخراجهم للوثائق، وفي السياق مكن إدخال هذه التكنولوجيا لذات البلدية من القضاء على شبابيك مصالح الحالة المدنية التي كانت حلبة لصراعات يومية وغيرها، والكشف أن أسباب الطوابير التي كانت لا تعرف نهايتها متعددة، أبرزها ضيق المقر، الفوضى وسوء التنظيم المفروضان على هذا النوع من المصالح، وهي الوضعية التي أرقت جموع المواطنين وجعلتهم يشعرون باستياء دائم، على اعتبار أن عددا ليس بالقليل كثيرا ما يتردد عليها بصورة شبه يومية لكن دون أن يفلح في استخراج الوثائق التي يحتاجها، وتأتي في مقدمتها شهادة الميلاد الأصلية، الإقامة، الوفاة، ونحو ذلك، و كانت مختلف الشرائح القاطنة بالبلدية، شددت في العديد من المناسبات على ضرورة استحداث آليات جديدة بمكتب الحالة المدنية وتطوير هذه الأخيرة، داعين إلى تعميم أجهزة الكمبيوتر على مختلف المصالح لتسهيل عمل الموظفين وجعله أكثر يسرا، ومن شأن ذلك أيضا أن يضمن للمواطن قضاء مصالحه في ظرف زمني وجيز.