«من حق المرقين الخواص إعداد قوائم LPA ولا تجميد للسكن الريفي»

عبر عن سخطه لغياب المرافق بذراع الريش.. تبون يؤكد:

وجه وزير السكن و العمران و المدينة عبد المجيد تبون انتقادات للمسؤولين المشرفين على مشاريع السكن مختلفة الأنماط بالمدينة الجديدة ذراع الريش بواد العنب .
تبون و خلال زيارة عمل و تفقد قادته أمس الثلاثاء إلى ولاية عنابة حذر من تكرار سيناريو المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة بسبب ما نلاحظه خلال زيارته لمشروع المدينة الجديدة بذراع الريش من غياب للمرافق التكميلية كالمدارس و العيادات الجوارية و غيرها من الهياكل العمومية فضلا عن تأخر عمليات فتح الطرقات باتجاه الحصص السكنية التي في طور الإنجاز و خلو السكنات التي انتهت بها الأشغال من شبكات الربط بقنوات الصرف الصحي و الغاز و الماء حيث وصف تلك السكنات بهيكل بلا روح.
غياب التنسيق وراء الوضع القائم
قال وزير السكن و العمران أن غياب التنسيق ما بين المديريات التنفيذية تسبب في غياب المرافق داعيا والي الولاية إلى الاجتماع مع المدراء التنفيذيين لإيجاد حل للوضع القائم مشيرا إلى اجتماع وزاري سيعقد برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال قريبا لحل مثل هذه المشاكل التي تخص المدن الجديدة للشروع في إنجاز جميع المرافق و الشبكات المتعلقة بالماء و الغاز و الكهرباء و قنوات الصرف الصحي.
فتح المجال أمام الخواص للاستثمار
أعطى وزير السكن و العمران تعليمات صارمة للسلطات المحلية من أجل تشجيع المستثمرين الخواص على إنجاز مرافق تكميلية كبناء الفنادق و الفضاءات التجارية و مواقف السيارات و المصحات الخاصة و غيرها من المرافق التي تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن في حين تبقى المؤسسات التعليمية و المراكز الأمنية و المستشفيات من مهام الدولة التي تعمل على تجسيدها بالمدينة الجديدة على غرار تلك الموجودة بسيدي عبد الله بالعاصمة.مؤكدا بأن مشروع المدينة الجديدة يحتاج إلى الكثير من المرافق التي تتطلب مساعدة الخواص من خلال اعتماد العديد من المشاريع في إطار القوانين المعمول بها حيث يبقى على السلطات المختصة منح الجيوب العقارية اللازمة لتجسيد مشاريعهم على أرض الواقع مصرحا بالقول اتركوا الناس تعمل داعيا إلى الالتزام بالتعليمات الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال التي وجهها لولاة الجمهورية مؤخرا والتي تهدف إلى تشجيع الخواص على الاستثمار في مختلف القطاعات و بخصوص تحويل مواقع بعض المرافق أكد عبد المجيد تبون أن ذلك الأمر يبقى شأنا داخليا و محليا دون اللجوء إلى المركزية للعلم أن الحصص السكنية التي في طور الإنجاز بالمدينة الجديدة تصل إلى 7900 مسكن من مختلف الصيغ منها 2500 مسكن في إطار البيع بالإيجار عدل.
المدير العام للمدن الجديدة يحل بعنابة الأسبوع المقبل
أعلن وزير السكن و العمران عبد المجيد تبون عن زيارة مرتقبة للمدير العام للمدن الجديدة لمتابعة سير المشاريع السكنية بالمدينة الجديدة ذراع الريش حيث سيلتقي مع جميع المصالح و الهيئات المعنية بالمشروع على غرار أعضاء مجلس إدارة تسيير المدينة الجديدة .و تأتي هذه الزيارة التي قال عنها وزير السكن بأنها ستكون الأسبوع القادم لدفع عملية التنسيق بين المديريات التنفيذية للإسراع في مشاريع الغاز و الكهرباء و الماء و غيرها من المرافق العمومية و الجدير بالإشارة أن أعضاء المجلس الشعبي الولائي كانوا في آخر دورة عادية قد طالبوا بالتدخل من أجل إيجاد حل لمعضلة غياب المرافق .
الفترة التي أعقبت وفاة الوالي السابق خلقت نوعا من الركود
اعترف عبد المجيد تبون بأن الفترة التي أعقبت وفاة والي عنابة السابق المرحوم محمد صنديد منيب خلقت نوعا من الركود التنموي بسبب غياب والي للولاية و تكليف الأمين العام السابق بإدارة شؤون الولاية و ذلك ما نلاحظه في زيارته الأخيرة إلى العديد من مشاريع السكن على غرار الترقوي المدعم و الاجتماعي و عدل. ومع الوالي الجديد فإنه سيتم تحريك عجلة التنمية خاصة في قطاع السكن. داعيا مسؤولي القطاع بالولاية إلى بذل المزيد من الجهود و الاهتمام بنوعية تلك المساكن من حيث النوعية وطبيعة الأشغال.
الوزارة تنجز السكنات ولا تحل المشاكل الاجتماعية (LPA)
وفي رده على سؤال حول الاحتجاجات التي عرفتها ولاية عنابة مؤخرا لطالبي السكن في إطار برنامج الترقوي المدعم (LPA) أكد وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون أن المرقين العقاريين بعد انقضاء 03 أشهر استغلوا البند المتواجد في دفتر الشروط الذي يسمح لهم بإعداد قوائم للمستفيدين التي تم إرسالها إلى الصندوق الوطني للسكن لخضوعها لرقابة البطاقة الوطنية حيث وجد أشخاص مستفيدون من عقارات تم إسقاطهم مؤكدا بأن الوزارة جاءت لتنجز السكنات للمواطنين وليس لحل المشاكل الاجتماعية في إشارة ضمنية للنزاع القائم بين طالبي سكن (LPA) وبعض المرقيون العقاريين بسبب إعداد القوائم.
900 سكن في إطار البيع بالإيجار بحي الكاليتوسة
زار الوزير في محطته الأولى برنامج 900 سكن ضمن صيغة البيع بالإيجار عدل بحي الكاليتوسة ببلدية برحال حيث أعجب الوزير بمدى تقدم الأشغال و شدد على أهمية أن تنتهي الأشغال الجارية في الآجال المحددة قبل أن يقوم بزيارة إحدى الشقق التي تفقدها رفقة الوفد المرافق له وبالمناسبة دعا إلى الإسراع في تجسيد مشاريع التهيئة الحضرية كالإنارة العمومية وتعبيد الطرقات وربط المساكن بشبكات الغاز والكهرباء والماء قبل حلول فصل الشتاء.
مشروع 1073 مسكن عدل آخر محطات الوزير
كما تفقد وزير السكن والعمران والمدينة والوفد المرافق له مشروع 1073 سكنا في إطار البيع بالإيجار عدل بمنطقة بوخضرة 03 حيث دعا خلالها إلى ضرورة تعزيز هذا التجمع السكاني بمختلف الشبكات. للعلم فإن المستفيدين من هذا المشروع قاموا بتسديد جميع مستحقاتهم المالية وتحصلوا على الوثائق التي تثبت ملكيتهم للسكنات بعد تنظيمهم لعدة وقفات احتجاجية أمام وكالة عدل بسيدي عاشور و مقر الولاية للمطالبة بسكناتهم التي تأخرت بها الأشغال.
السكن التساهمي فشل
أقر الوزير بفشل برنامج السكن التساهمي الذي عوض مشاريع عدل سنة 2003 بسبب عدم قدرة المرقيون العقاريين على مواكبة العدد الكبير للسكنات مؤكدا بأن الفكرة والانطلاقة كانت طيبة لكنها فشلت بسبب أيضا المشاكل ما بين المواطنين والمرقين الذين يجمعون الأموال تم يتقاعسون في إنجاز السكنات ولذلك سيتم الاستغناء على السكن التساهمي والعودة مجددا إلى مشاريع “عدل”.
لا تجميد للسكن الريفي
وبخصوص مشاريع السكن الريفي أعلن الوزير أن الحكومة لا نية لها في التقشف في المشاريع السكنية مختلفة الأنماط بما فيها برامج السكن الريفي مؤكدا بأن أموالا ضخمة مخصصة لقطاع ومشاريع السكن وبالتالي لا يوجد هناك تجميد للمشاريع السكنية على غرار السكن الريفي الذي يستفيد المستفيدون منه من إعانة الدولة المقدرة ب 70 مليون سنتيم.