كشف مصدر مقرب من المدرب الوطني كريستيان غوركوف بأن هذا الأخير قد انبهر بالمستوى الذي ظهر به حارس اتحاد العاصمة محمد الأمين زماموش خلال مباراة ذهاب نهائي رابطة أبطال إفريقيا التي جرت سهرة أول أمس في ملعب بولوغين، و هو اللقاء الذي حضره مدرب لوريون السابق و تابعه حتى الدقيقة الأخيرة من المنصة الشرفية، و وقف على الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها حارس سوسطارة الذي دخل معه في عراك شفهي خلال المعسكر الأخير بعد مباراة غينيا، أين غادر زماموش غاضبا من غوركوف، واعدا بعدم العودة مرة أخرى، حيث يبدو بأن غوركوف قد شعر بتأنيب الضمير و بأنه أخطأ في حق هذا الحارس الذي أكد بأنه حاليا الحارس الأحسن في الجزائر، و بأنه في مستوى يجعله أفضل من دوخة و من مبولحي، غير أن الإشكال الحقيقي الذي يكمن حاليا هو الصدام الذي حصل بين الرجلين، و الذي أثر كثيرا في نفسية زماموش الذي غادر معسكر سيدي موسى الأخير غاضبا من غوركوف. غوركوف ينوي الاعتماد على روراوة في إقناع زماموش بالعودة إلى المنتخب و بحسب المصدر ذاته، فإنه من غير المستبعد أن يطلب المدرب الوطني كريستيان غوركوف العون من رئيس الاتحادية محمد روراوة من أجل العمل على إقناع حارس اتحاد العاصمة بالعدول عن قرار اعتزاله الدولي و ذلك للمرة الثانية على التوالي، و أن يعود إلى تشكيلة المنتخب الوطني ليكون حاضرا في معسكر تنزانيا، حتى و لو أن ذلك يتطلب التضحية بأحد الحراس الحاليين، و يبدو أيضا بأن غوركوف قد تحسر كثيرا على عدم منح الفرصة لزماموش الذي كان يستحقها أكثر من أي لاعب آخر، هذا كما لا تبدو هذه المهمة مستحيلة في حال تدخل روراوة، خاصة و أن مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار، كما أن غوركوف قد سبق له و أن دخل في خلاف مشابه مع سوداني، قبل أن يتصالح معه مفضلا مصلحة المنتخب الوطني، و لا يجب أن ننسى الوضعية الحرجة التي يوجد عليها غوركوف و التي تحتم عليه الفوز على تنزانيا و التأهل على حسابها مهما كان الثمن. يعد بمنحه الفرصة أمام تنزانيا و حارس سوسطارة أكثر جاهزية من الجميع و أضاف المصدر ذاته بأن غوركوف لن يتوانى هذه المرة عن منح الفرصة لزماموش ليكون أساسيا في لقاءي تنزانيا يومي 14 و 17 من الشهر الجاري، خاصة و أنه سيمكنه اللحاق بالمعسكر القادم للمنتخب بعد العودة من الكونغو و لقاء الإياب أمام تيبي مازامبي المنتظر يوم الأحد المقبل، و ذلك رغم التعب الذي سيعاني منه حارس سوسطارة، إلا أن مستواه الحالي يستحق منحه الثقة، وهو أفضل بكثير من دوخة و من مبولحي العائد مؤخرا إلى المنافسة و بمستوى ضعيف.