وقد مثل المتهمون في القضية المذكورة التي تضمنت تهما ثقيلة يتقدمها الاختلاس ، التزوير واستعمال المزوّر ، إضافة إلى استغلال النفوذ أمام الجهات القضائية بمحكمة الطاهير ، وذلك بحضور ما لايقل عن 21 شاهدا ممن وردت أسماؤهم في هذه القضية التي هزت قطاع الصحة بعاصمة الكورنيش وتحديدا مستشفى الطاهير الذي يعيش على وقع سلسلة من الفضائح المدوية منذ أكثر من سنة .ولم ينجح أغلب المتهمين في هذه القضية من الإفلات من العقاب حيث صدر في حق أربعة منهم أحكام تتراوح مابين سنة وستة أشهر حبسا نافذة بعدما وجهت إليهم تهمة الاختلاس وتبديد أموال عمومية ، إضافة إلى التواطؤ ، فيما أدين المتهم الرئيسي في هذه القضية وهو إطار مالي سابق بالمستشفى المذكور بثلاث سنوات سجنا نافذة وهي أقصى عقوبة تصدرها المحكمة في هذه القضية بعدما التمس ممثل الحق العام عقوبة خمس سنوات سجنا نافذة في حق المتهمين الخمسة .الجدير ذكره أن مستشفى الطاهير يعيش على وقع هزات ارتدادية متتالية فرضت على الجهات الوصية إرسال لجنتي تحقيق إلى هذا الفضاء الصحي خلال فترة وجيزة. كما دفعت بمدير الصحة بالولاية إلى القيام بزيارة ليلية إلى المستشفى وذلك على خلفية الشكاوي المتعددة ضد طاقمه الطبي وكذا تفشي ظاهرة الاعتداءات المتكررة على الممرضين والأطباء والتي وصلت إلى حد كسر أنف ممرض وطعن آخر بسكين قبل أقل من شهر .