يتعين على مدرب المنتخب الوطني الأولمبي بيير أندري شورمان مراجعة العديد من حساباته وذلك بعدما إنقاذ أشباله إلى هزيمتين متتاليتين أمام المنتخب الكوري خلال التربص الذي أقامه المحاربون الصغار في العاصمة سيول من 21 إلى غاية ال29 من شهر مارس الحالي، وكان رفقاء بن خماسة قد سقطوا في المقابلة الأولى التي جمعت المنتخبين الجمعة الفارط بثنائية نظيفة، لتتكرر الهزيمة من جديد على يد نفس المنافس أول أمس و بنتيجة أثقل في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع ردة فعل قوية من الخضر، وكان وفد المنتخب الوطني الأولمبي قد عاد عشية أمس إلى أرض الوطن قادما من العاصمة الكورية سيول عبر الدوحة القطرية، حيث حط رفقاء فرحات رحالهم في الجزائر في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال. دفاع هش، وسط ميدان غائب، هجوم عاجز وشورمان يدخل في دائرة الشك و أظهر دفاع المنتخب الوطني الأولمبي خلال التربص الذي خاضه بالعاصمة الكورية سيول وجها مغايرا تماما عن ذلك الذي ظهر به خلال دورة السينغال أين اقتطع رفقاء الحارس صالحي تأشيرة التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو عن جدارة واستحقاق، وظهر الخط الخلفي للخضر هشا إلى درجة كبيرة، حيث لم يقوَ على مجابهة الحملات الهجومية التي قادها هجوم المنتخب الكوري الذي يملك لاعبين يتميزون بالخفة والسرعة وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى قدرة المنتخب الحالي على مقارعة الكبار في ثاني أكبر منافسة في العالم بعد المونديال، كما ظهر وسط الميدان الدفاعي الذي كان أقوى نقطة في تشكيلة المنتخب الأولمبي بأسوأ مستوى، لاسيما بغياب شيتة، في حين فشل الهجوم وعجز عن تسجيل حتى هدف الشرف في مرمى الشمشون الكوري الذي انتقم لنفسه من هزيمة منتخب بلاده الأول في مونديال البرازيل على يد رفقاء حليش. شورمان سيضع رئيس الفاف أمام الأمر الواقع وسيكشف له مدى ضرورة الاستنجاد بالمحترفين في الأولمبياد ومن المنتظر أن يجتمع المدرب الوطني للمنتخب الأولمبي بيير أندري شورمان في نهاية هذا الأسبوع برئيس الاتحادية محمد روراوة بعد عودة هذا الأخير من أديس أبابا، أين سيعرض عليه التقرير الخاص بالمعسكر الذي خاضه رفقاء فرحاني في كوريا الجنوبية، وسيكشف مدى الضعف الذي يعاني منه المنتخب الحالي وعلى مستوى كل الخطوط، و مدى فشل العناصر المحلية التي يفوق سنها 23 سنة والتي اصطحبها معه إلى كوريا الجنوبية في إثبات نفسها، الأمر الذي يحتم على الفاف إيجاد حل سريع للاستنجاد بالعناصر المحترفة، بل وبأكبر عدد ممكن من العناصر المحترفة لتدعيم التشكيلة الحالية في الأولمبياد بعد تراجع رهيب في مستوى التشكيلة التي شاركت في دورة السينغال، وهو ما قد يجعل روراوة يسعى بأي شكل من أجل إقناع الرئيس الجديد للفيفا أنفنتينو بضرورة إلغاء القرار الذي يحرم الاتحاديات من استدعاء لاعبيها دون إذن الأندية، أو قد يسعى بأي شكل للتفاوض مع تلك الأندية من أجل الحصول على بعض اللاعبين.