كشف مصدر مسؤول ل «آخر ساعة» بأن وزارة الداخلية والجماعات المحلية راسلت مؤخرا ولاة الجمهورية من أجل موافاتها بمدى التزام رؤساء البلديات بتكوين موظفي الجماعات الإقليمية.وحسب المصدر ذاته فإن تقاعس العديد من رؤساء البلديات عن ضمان تكوين الموظفين هو الذي دفع الوزارة للتحرك من أجل الضغط عليهم، خصوصا وأن هذه الأخيرة رفعت في الفترة الأخيرة شعار التكوين من أجل الارتقاء بالخدمة العمومية المقدمة للمواطن، وأضاف المصدر بأن الولاة وبناء على هذه التعليمات راسلوا رؤساء المجالس الشعبية من أجل موافاتهم بالحصيلة النهائية المتعلقة بالتكوين وذلك من أجل الاطلاع عليها وإرسالها إلى الوصاية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الخصوص، وبهذا الخصوص تحصلت «آخر ساعة» على نسخة من برقية أرسلها والي عنابة إلى رؤساء الدوائر الستة المنتشرة عبر الولاية طالبهم من خلالها بالاتصال برؤساء المجالس الشعبية البلدية البالغ عددهم 12 من أجل موافاته بالحصيلة النهائية لتكوين موظفي الجماعات الإقليمية خصوصا الجدد منهم، باعتبار أن وزارة الداخلية رخصت السنة الماضية لولاة الجمهورية بإجراء تكوينات خاصة لهم قبل استصدار قرار الترسيم لصالحهم، وذلك بعد أن جمدت التكوين بسبب سياسة التقشف، إلا أن هذه البرقية لم يتم العمل بها وبقيت حبرا على ورق، حيث أن أغلب الموظفين الجدد لم يستفيدوا من هذا التكوين ووجدوا أنفسهم مباشرة يتعاملون مع كم هائل من الملفات وقضايا المواطنين التي يحمل بعضها طابع الحساسية، ويبدو أن المسؤولين المحليين في معظم الولايات مقبلون على «أيام عجاف» قد تقضي على أحلامهم في الفوز من جديد بكرسي البلدية، باعتبار أن عهدتهم لم يبق فيها سوى سنة واحدة.