تتواصل موجة الإحتجاجات وسط جموع الصيادين بجيجل وتحديدا بين الصيادين النشطين على مستوى ميناء بوالديس بعاصمة الولاية الذين توقفوا عن العمل احتجاجا على ما سموه بظروف التسويق غير الملائمة وعمليات الإبتزاز التي يتعرضون لها من قبل الوسطاء النشطين بهذا الميناء. ويشن العشرات من « البحارة» النشطين بميناء بوالديس بعاصمة ولاية جيجل منذ نهاية الأسبوع الماضي موجة احتجاجات كبيرة وذلك على خلفية الإجراءات المتخذة من قبل الجهات الوصية لتنظيم سوق السمك بالولاية من خلال فتح سوق الجملة بهذا الميناء ومنح مربعات لما لا يقل عن عشرة وسطاء من أجل تسويق منتوج السمك بهذا الميناء وإيصاله لتجار التجزئة وهي الإجراءات التي لم تنل رضا « البحارة» الذين شنوا موجة احتجاجات كبيرة من خلال التوقف عن العمل والمطالبة بمراجعة شاملة لعملية التسويق بالميناء وذلك بما يخدم مصالحهم الشخصية ويضمن لهم هامشا مقبولا من الربح . وندد الصيادون العاملون على مستوى ميناء بوالديس بما سموه بالإبتزاز الذي يتعرضون له من قبل وسطاء الجملة على مستوى الميناء والذين باتوا يفرضون عليهم بيع منتوجهم بالثمن الذي يريدونه في الوقت الذي لا تتدخل فيه أي جهة لفرض قيود على هؤلاء حين يعيدون بيع هذا الأخير لباعة التجزئة ما تسبب في حصول مفارقات كبيرة في عملية البيع بكل ما انجر عن ذلك من مشاكل للصيادين الذين باتوا عاجزين عن تغطية تكاليف إخراج السمك من عرض البحر خصوصا وأن أغلبهم كما يقولون يوظفون سفنا وزوارق مؤجرة من أجل الحفاظ على نشاطهم. من جهتهم برر القائمون على قطاع الصيد بالولاية الإجراءات المذكورة التي لاقت استياء البحارة بكونها السبيل الوحيد لتنظيم سوق السمك بالولاية وضمان نجاعة أكبر في هذا القطاع وبالمرة التحكم في مستوى الأسعار التي لم تعرف الإستقرار منذ أكثر من ثلاث سنوات ما تسبب في تحطيم أسعار السمك بأنواعه لأرقام قياسية جعلتها تناطح أسعار اللحوم الحمراء .