كساد في أسواق السمك بجيجل والصياّدون يضطرون لرمي بعض أنواع « السردين» في الوديان

بسبب حملة المقاطعة التي دخلت أسبوعها الثاني ...

يخيّم الكساد على أسواق السمك بولاية جيجل منذ أيام وتحديدا خلال الأيام الخمسة الأخيرة من خلال التراجع الكبير للإقبال على هذه المادة من قبل الزبائن وذلك على خلفية الحملة المعلنة على مواقع التواصل الإجتماعي لمقاطعة مادة السمك بغرض تخفيض أسعارها التي بلغت مستويات قياسية خلال الأشهر الماضية بل وفاقت أسعار اللحوم الحمراء في بعض المرات وتسببت الحملة التي تبناها رواد مواقع التواصل الإجتماعي والتي لقيت رواجا كبيرا بعاصمة الكورنيش جيجل تحت عنوان « خليه يعوم» في كساد كبير بأسواق السمك بولاية جيجل سيما خلال ال 72 ساعة الأخيرة حيث تراجعت عملية بيع السمك الأزرق بمعظم الأسواق إلى حدودها الدنيا وهو ما طال بقية أنواع السمك الأخرى سيما تلك يقل عليها الإقبال حتى قبل انطلاق هذه الحملة ، ورغم التراجع النسبي الذي سجل في أسعار السمك بجيجل خلال الأيام الماضية حيث نزل في بعض المناطق الى مادون ال 500 دينار بعدما ناهزت أسعاره ال 700 دينار في وقت سابق الا أن ذلك لم يشفع لتجار السمك بعاصمة الكورنيش وكذا الوسطاء الذين يقومون بشراء هذه المادة من الصيادين الكبار قبل إعادة بيعها لصغار التجار أو بالأحرى تجار التجزئة من أجل تمريرها للمستهلك ، بدليل بقاء مئات الصناديق مكدسة بمواقع البيع المعروفة وكذا بعض أسواق الولاية المشهورة سيما الأسبوعية منها ، بل أن مصادر موثوقة أكدت لنا أمس العثور على كميات معتبرة من بعض أنواع السمك الأزرق مرمية في عدد من الوديان بعدما تعذر على أصحابها بيعها خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتعفن كميات معتبرة من هذه الأخيرة بعدما تعذر على أصحابها بيعها في مدة زمنية قصيرة مثلما كان يحدث في السابق . وترشح بعض الجهات المطلعة على سوق السمك بجيجل أسعار هذا الأخير للتهاوي بشكل مريع وغير مسبوق خلال الأسابيع المقبلة على خلفية الحملة المذكورة التي بدأت تعطي نتائجها الميدانية ، وكذا مع اقتراب شهر رمضان الذي يقل فيه الطلب على هذه المادة بل وينزل الى حدوده الدنيا ناهيك عن ارتفاع مستوى الإنتاج في مستوى موانئ الصيد بالولاية وتحديدا ميناءي بوالديس وزيامة منصورية موازاة مع التحسن المسجل في الأحوال الجوية وعودة معظم سفن الصيد إلى نشاطها المعتاد