دعت امس وزارة الصحة والسكان الى ضرورة المرافقة النفسية للأشخاص المصابين أو المشتبه إصابتهم بفيروس كورونا. وأضافت الوزارة في تعليمة لها أرسلت إلى مدراء الصحة، أن المخلفات النفسية الراهنة والناتجة عن الأزمة الصحية الحالية تقتضي تضافر كل الجهود حسب إمكانيات كل ولاية، وذلك بالتشاور مع مهنيي الصحة، خصوصا الأطباء المختصين في الطب العائلي، والأخصائيين النفسانيين. وطالب الوزير بتنظيم المرافقة النفسية للأشخاص المصابين، أو المشتبه في إصابتهم وأقاربهم ومهنيي الصحة. وأضافت الوزارة أنه لابد من إتخاذ كل التدابير الوقائية الصحية لحماية الأفراد، كما بإمكانهم أن يكون تدخلهم عبر وسائل الإستشارة عن بعد أو عن طريق الهاتف. وياتي ذلك في وقت كررت منظمة الصحة العالمية امس الأربعاء، تحذير سابقاً من احتمال رفع القيود على الحركة والتنقل أو غيرها من الإجراءات التي فرضت في عدة بلدان حول الألم من أجل كبح فيروس كورونا الذي حصد حياة أكثر من 80 ألف شخص، ولا يزال مستمرا في نشاطه التوسعي. كما شددت على أن طريق مكافحة الوباء طويلة ولا مجال للتراخي، لا سيما أن الفيروس لا يترك مجالاً للخطأ. ونبه رئيس مكتب المنظمة في أوروبا، هانز كلوغ، من أن اتجاه الانخفاض في معدل الزيادة في حالات الإصابة بالفيروس المستجد لا يعني أن الوقت قد حان لتخفيف الإجراءات الهادفة إلى وقف انتشاره. وأضاف أن بعض البلدان "تشهد زيادة سريعة في الحالات أو طفرة جديدة”.كما دعا إلى اليقظة المستمرة، مضيفاً "ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه في الماراثون والتقدم الذي أحرزناه حتى الآن في مكافحة الفيروس هش للغاية. الاعتقاد بأننا اقتربنا من نقطة النهاية سيكون أمرا خطيرا. الفيروس لا يترك مجالا للخطأ أو الرضا عن النفس”.