❊ فتح الخط الجوي الجزائر- كراكاس في الأيام القادمة ❊ بحث إمكانيات تصدير المنتجات الفلاحية الجزائرية نحو فنزويلا ❊ هيريديا: إرادة مشتركة لدى البلدين للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية وقعت الجزائروفنزويلا، في ختام الدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني والثقافي، أول أمس، بالجزائر العاصمة، على عدد من مذكرات التفاهم وبرامج العمل الثنائية، تشمل قطاعات الفلاحة والبيئة والتنمية المستدامة، التعليم العالي، السكن، التكوين المهني، والتضامن والمرأة والبيوتكنولوجيا والتقييس، فضلا عن بروتوكول يعدل مذكرة التفاهم الثنائية في مجال حماية النباتات، وبروتوكول تعاون في مجال المنح، علاوة على مخططي عمل في قطاعي الثقافة والصيد البحري. أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، خلال إشرافه على مراسم التوقيع على هذه الاتفاقات مناصفة مع وزير السلطة الشعبية للفلاحة المنتجة والأراضي الفنزويلي، خوليو سيزار ليون هيريديا، أن وثائق التعاون الموقعة تشكل لبنة جديدة في صرح الشراكة والتعاون بين الجزائروفنزويلا، ما يفتح الأفق لتجسيد عدة مشاريع، منوها بنجاح الدورة الخامسة للجنة الثنائية. وأبرز الوزير أهمية الإسراع في إنشاء مجلس أعمال جزائري - فنزويلي، لإعطاء دفع أكبر للشراكة الثنائية، منوها بتنوع مجالات التعاون التي يوفرها اقتصادا البلدين لا سيما الفلاحة والتجارة، ولفت إلى "ضرورة الإسراع في التأسيس لمجلس أعمال جزائري- فنزويلي والذي أصبح حتمية يمليها الواقع الاقتصادي والتجاري للبلدين"، موضحا أن الحاجة إلى استحداث هذا المجلس برزت خلال منتدى الأعمال الذي نظمه مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري العام الفارط بمشاركة متعاملين اقتصاديين من مختلف القطاعات. ولدى تطرقه للقطاعات ذات الأولوية في التعاون الجزائري-الفنزويلي، أبرز ذات المسؤول، الإمكانات التي توفرها الشراكة في مجال الفلاحة، لا سيما في مجال تطوير البذور والشتلات، والتحسين الوراثي للإنتاج الحيواني والنباتي والألبان والصحة البيطرية والنباتية والصيد البحري وتربية المائيات، وذكر في هذا الإطار، أن الفلاحة تعد في الجزائر من القطاعات الاستراتيجية التي حظيت بنصيب كبير من الإصلاحات بوصفها "صمام أمان"، مشيرا إلى سعي السلطات الجزائرية "بالحزم والعناية اللازمين إلى تنفيذ هذه الاستراتيجية بغية تعزيز أمنها الغذائي والتوجه نحو التصدير". كما أشاد بالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، معربا عن تطلع الطرف الجزائري إلى دعم وتعزيز المبادلات الاقتصادية بشكل أكبر بين البلدين بفضل الخط الجوي الجديد الرابط بين الجزائر العاصمة وكراكاس والذي سيتم تشغيله في الأيام القادمة. وأكد المتحدث أن هذا الخط، الذي أطلقت رحلته التجريبية في جانفي من العام الماضي، من شأنه تسهيل حركة المسافرين بين البلدين كوجهة نهائية أو كمركز عبور، حاثا على ضرورة بناء شراكات رابح-رابح بين مختلف المتعاملين للرفع من حجم المبادلات التجارية "الذي لا يعكس في الواقع المؤهلات الكبيرة المتاحة" في البلدين. وفي تصريح للصحافة، أوضح شرفة أن الدورة المقبلة من اشغال اللجنة الثنائية ستعقد في كراكاس خلال السداسي الأول من سنة 2027، مضيفا أن الاجتماع سمح ببحث إمكانيات تصدير المنتجات الفلاحية الجزائرية نحو فنزويلا، مقابل استيراد بعض المنتجات الزراعية الفنزويلية كالبن والموز واللحوم. من جانبه، أكد الوزير الفنزويلي على وجود ارادة مشتركة لدى البلدين للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية إلى مستوى أعلى، خصوصا في مجالات الفلاحة والطاقة والتكنولوجيات والتعليم، مضيفا أن أشغال الدورة سمحت بالخروج بخارطة طريق لتعزيز التعاون الثنائي وتنويعه، وأشاد بمكانة الجزائر في الساحة الدولية ونضالاتها عبر التاريخ، مؤكدا أن توسيع علاقات التعاون إلى مجالات جديدة يعد خطوة نحو بناء اندماج وتكامل يصبان في مصلحة البلدين والشعبين. كما عبر عن ارتياحه لمخرجات الاجتماع، مبرزا أن مذكرات التفاهم المبرمة تشكل "خارطة طريق لتوطيد التعاون التاريخي الذي يطبع العلاقات بين الجزائروفنزويلا".