رغم الوعود المطمئنة التي قدمها الوزير الأول وزير المالية أيمن عبد الرحمان لسكان ولاية جيجل بخصوص مستقبل منفذ الطريق السريع جنجن / العلمة وتأكيده على اعطاء دفعة أخرى لهذا المشروع الإستيراتيجي خلال قادم الأسابيع من خلال متابعته الشخصية له وكذا لسير العمل ب هالا أن خبراء توقعوا أن لايكون تسليم هذا المشروع قريبا لعدة اعتبارات . وحتى وان جاءت وعود بن الرحمان براقة ومطمئنة الى حد ما بالنسبة للمتوجسين حول مصير هذا المشروع العملاق الذي رصد له غلاف مالي كبير ناهز الملياري دولار أمريكي قبل نحو عشرية من الآن الا أن خبراء توقعوا أن لايتم تسليم هذا المشروع في الآفاق القريبة على الرغم من تقدم نسبة الإنجاز ببعض المقاطع وتحديدا بالمنشآت الفنية التابعة لهذا الطريق أو بالأحرى بأغلب الجسور ال18 التي يضمها هذا المحور الطرقي الذي يمتد على مسافة تقارب ال110 كلم . وأعزى خبراء في الأشغال العمومية والطرقات السيارة تشاؤمهم بشأن امكانية تأخر تسليم هذا المشروع لسنوات أخرى الى عدة اعتبارات ومنها المدة التي تتطلبها عملية التخلص من تركة رجل الاعمال علي حدّاد الذي وجهت له أصابع الإتهام في تأخر الإنجاز بأغلب المقاطع التي كانت تشرف عليها شركات المناولة التي كان يديرها كما حدث في الكثير من المشاريع التي كان يديرها مجمع " تي أرش بي" التابع لهذا الأخير ومنها الملعب الأولمبي بولاية تيزي وزو ، كما أعزى هؤلاء الخبراء تشاؤمهم بشأن آجال تسليم المنفذ المذكور الى اعتبارات أخرى مالية ولوجيستية ناهيك عن ضعف وتيرة الأأشغال في أغلب المقاطع وعدم تجاوزها لنسبة 40 بالمائة في أحسن الأحوال اللهم على مستوى المنشآت الفنية التي تعرف االأشغال بها تقدما لافتا . وذهب هؤلاء الخبراء الى حد التأكيد على أن مشروع منفذ الطريق السريع جيجل / العلمة لن يسلم في أحسن الأحوال قبل العام 2025 أو بالأحرى قبل ثلاث سنوات من الآن حتى في حال احترام وتنفيذ الوعود التي تقدم بها الوزير الأول وزير المالية أيمن عبد الرحمان قبل أيام حين تعهد في رده على أحد أعضاء مجلس الأمة بشأن مصير منفذ جيجل / العلمة بأن هذا المنفذ سيعرف انطلاقة أخرى خلال الفترة المقبلة وأنه سيسهر شخصيا على متابعة سير الأشغال بالتنسيق مع الجهات المعنية محليا ووطنيا .