عاش بعد ظهر أول أمس جمهور دار الثقافة علي زعموم بالبويرة جوا فنيا من خلال عرض مسرحية حملت عنوان رسالة من الجنة لمؤلفها الفنان علي قتال الذي يشرف على ورشة الفنون الدرامية بنفس الرفق الثقافي و الذي سبق له وان شارك في عدة مسرحيات عالجت مختلف القضايا التي تهم المواطن في حياته اليومية المسرحية تدخل ضمن المسرح التراجي كوميدي و مدتها 80 دقيقة حيث حاول طاقمها تجسيد الصراع بين الخير و الشر و العلم و الجهل و ذلك وسط ديكور ثابت و بسيط محاكاة للحظة عزلة عنيفة في قالب درامي ينم عن الكآبة و الوحدة التي أصبحت جزءا من يوميات المثقف في وقتنا الحاضر و ذلك سعيا من العائلة الفنية إلى كشف النقاب عن النفسية المتعبة و المعنويات المحبطة التي أضحت تنخر أجساد مثقفينا فكان لدور الفنان في هذه المسرحية دور حساس و مهم للعب دور الضمير الصاحي لذلك المثقف الذي يجتهد للتخلص من حالة الإحباط التي جعلته أسيرا للكآبة و الاغتراب ، كل هذا يحدث عبر حوارية غير مباشرة اعتمدت على رقصات تعبيرية تعانقت فيها مختلف التقاطعات و التناقضات تارة لتترجم لحظات البؤس و الشقاء و تارة أخرى ترصد لحظات المتعة و الأمل لتكون خاتمة هذه المسرحية رسالة من أجل تكملة المسيرة في سبيل الفن و الوطن. المسرحية تابعها جمهور اغلبه من العائلات الذين تابعوا أطوارها خاصة وأنها تعتبر باكورة أعمال هذا الفنان بالنسبة للسنة الجديدة الذي بدا مشواره مع الخشبة منذ 17 سنة من خلال أداء دور طفل في مسرحية حملت عنوان الناس سواسية و التي كانت بمثابة المحفز له لاقتحام عالم المسرح من بابه الواسع حيث شارك في عدة أعمال مسرحية و سكاتشات خاصة منذ التحاقه بجامعة السانية بوهران لمزاولة تعليمه الجامعي التي تخرج بها بشهادة ليسانس في الفنون الدرامية كما انه حاليا يتابع دراسته الجامعية بجامعة سيدي بلعباس في تخصص الماستير حيث ذكر بأنه شارك في بعض الأعمال المسرحية منها اوديب الملك و كذا السور و المنبع و كذا أحلام وألم ، آلام و أمال و كذا مسرحية الفاصلة ، وداع الأم ، الكنز ، ابتسامة على شفاه جافة ، كما انه يسعى إلى تحقيق نتائج ايجابية و جوائز خاصة البرنوس الذهبي للمسرح الممتاز بسيدي بلعباس و كذا التأهل إلى المرحلة النهائية لمهرجان مستغانم و كذا مهرجان مالك بوقرموح في طبعته السادسة و غيرها . ع.ع