وكشف الدكتور سكندر سوفي رئيس جمعية ‘'أنيس'' خلال ندوة صحفية عرض خلالها تقرير المصالح القضائية المتعلقة بالمرضى حاملي فيروس الVIH، أن ظاهرة خطيرة باتت تنتشر في مستشفيات الجزائر وهي تخوف الأطباء والطاقم الصحي العامل بالمستشفيات سواء ممرضين أو أعوان شبه الطبي من إصابتهم بالفيروس مما جعلهم يرفضون في بعض الحالات معالجة مرضى السيدا، وتطرق رئيس الجمعية إلى حالة مريضة حاملة الفيروس تعاني من إصابة على مستوى الحوض مما يستعجل خضوعها لعملية جراحية ترقيعية من طرف مختص في أمراض العظام، لكنها وجدت كل أبواب المستشفيات مغلقة أمام وجهها بعد أن اكتشف الطاقم الصحي أنها حاملة للسيدا، وكشف الدكتور سوفي أن رفض الأطباء معالجة المرضى يعتبر خطأ طبيا خطيرا يخالف أخلاقيات المهنة، مذكرا في ذات السياق أن الأطباء ليسوا عرضة للخطر ولن ينتقل الفيروس إن التزموا باحترام كل الوسائل الوقائية اللازمة، وان معالجة هؤولاء المرضى لا تعتبر مجازفة. ولذلك كان من أهم نقاط التقرير القضائي الذي عرضته الجمعية التعريف بحقوق مرضى السيدا ومساعدتهم في الإجراءات القضائية والدعاوى التي يرفعها المرضى ضد المؤسسات الطبية التي ترفض علاجهم، كما دافع التقرير على قضية إدراج مرض السيدا ضمن الأمراض المزمنة لاستفادة المرضى من الأدوية والعلاج المجاني، وذكر رئيس الجمعية أن الجزائر من بين الدول التي صاغت قوانينها لصالح مرضى السيدا لكن يكمن الخلل في تطبيق هذه القوانين، حيث تدافع الجمعية من خلال حملتها ‘‘حماية'' التي انطلقت فيها منذ حوالي سنتين التي تخص فئة النساء والأطفال من السيدا على مطالبة الحكومة بإدراج السيدا ضمن الأمراض المزمنة علما أن الجزائر توفر الدواء والعلاج مجانا للمرضى حاملي الفيروس لكن هؤولاء يعانون أيضا من أمراض أخرى دخيلة تهدد حياتهم في هذه الحالة لا يتم التكفل بهم لذلك إذا تم إدراج السيدا في قائمة الأمراض المزمنة كالداء السكري ومرض السرطان سيتم تعويض المرضى كل الأدوية التي يشترونها، وشددا رئيس الجمعية أن ذلك لا يعتبر عبءا على الحكومة التي بفضل هذا الإدراج ستساهم في الوقاية ومكافحة هذا الداء المنتشر بطريقة خطيرة قبل فوات الأوان، وشدد أن الجمعية راسلت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وتنتظر رد الوصاية خاصة وأنها تنظم لقاءا عالميا بالتعاون مع الحملة العالمية ضد الأيدز «WAC« شهر نوفمبر القادم بالعاصمة في ما يخص هذا الملف طالب فيصل