بلغ سعر الغشاء الذي يولد به بعض الأطفال في العديد من المستشفيات بالجزائر إلى 20 مليون سنتيم من قبل الممرضات وعاملات النظافة إلى المشعوذين الذين يعيدون بيعه إلى زبائنهم على اعتبار أن هذا الأخير يجلب الحظ حيث أن ولادة بعض الأطفال وسط هذا الغشاء أو ما يعرف بالكيس السلوي أو «البرنص» يعتبر مكسبا كبيرا لبعض العاملات بقسم الولادة حيث يتم الاستحواذ عليه دون استشارة والدة الطفل من اجل بيعه للمشعوذين بسعر خيالي يتراوح بين 5 و 20 مليون سنتيم وهذا حسب الحجم ليقوموا بدورهم بإعادة بيعه إلى زبائنهم الذين يعتقدون أن مثل هذا الغشاء يقوم بجلب الحظ وتسهيل الأمور المستعصية كالحصول على التأشيرة أو المثول أمام هيئة المحكمة في قضية خطيرة أو لإجراء مسابقة توظيف وغيرها من الأمور ليتم بيع قطعة صغيرة لا يتعدى طولها 5 سم بأزيد من 5000 دينار وقد يصل سعرها إلى 2 مليون سنتيم على اعتبار أن هذا الأخير يتم جلبه بصعوبة وأن مثل هذه الأغشية نادرة «حجاب الستر» للأقرباء والمثقفين يعرف هذا الغشاء أو الكيس في العديد من ولايات الجزائر بحجاب الستر حيث يعمل على ستر من يحمله كما أن طريقته بسيطة في الاستعمال وذلك من خلال وضعه داخل قماش وحمله إما بداخل حقيبة يد أو يعلق بالملابس ،وقد عملت «آخر ساعة» على التوغل في هذا الموضوع من خلال التقرب من بعض المشعوذين المختصين في هذا المجال والذين أكدوا أنهم يشترونه بأثمان باهضة من ممرضين وكذلك عاملات النظافة اللواتي يعملن بقسم الولادة حيث أن هذه الأمور تتم بسرية تامة لتجنيب «البزناسات» أية مشاكل تتعلق بالعمل . كما أن بيعه يكون للزبائن الأثرياء وكذلك المثقفين خاصة وأن هاته الفئة هي الأكثر استعمالا لهذا الحجاب ليقيهم بمدى فاعليته ولاستطاعتهم دفع ثمنه كاملا وعلى صعيد آخر أشارت بعض الأمهات أنه لا بد من وضع حد لمثل هذه الممارسات حيث أن العديد منهن يردن الاحتفاظ بهذا الغشاء غير أن مثل «هاته البزناسات يقمن بسرقته وبيعه لجهات أخرى وهو ما تؤكده لنا أحد السيدات أن طفلها خلق داخل هذا الغشاء وبعد عملية الولادة طلبت من إحدى الممرضات أن تحضر لها طفلها وكذلك الكيس الذي ولد به إلا أن هذه الأخيرة رفضت جلب الغشاء وأن ليس لها الحق فيه مشيرة في ذات السياق إلى ضرورة وضع حد لمثل هذه التجاوزات والممارسات من خلال تشديد الرقابة داخل مصالح قسم التوليد في بعض المستشفيات .