اقدم صبيحة أمس سكان بني محافر بولاية عنابة ،على قطع الطريق المؤدي إلى القنصلية التونسية ،احتجاجا على هشاشة السكنات الاجتماعية الجديدة التي استفادوا منها في اطار القضاء على البنايات الفوضوية وكذا افتقارها لأدنى ضروريات الحياة ..بدءا بعدم ربطها بشبكة الغاز والماء مرورا باقتحامها وسرقة الانابيب ،الأبواب والنوافذ وصولا الى الكتامة . حيث تجمهرت العائلات القاطنة بحي 50 مسكن ببني محافر ،وسط الطريق الرئيسي الرابط بين الاقامة الجامعية و ملعب العقيد شابوا ،احتجاجا على الظروف المزرية التي تتخبط فيها وسط بنايات جديدة تفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم ،مما تسبب في شل حركة المرور واضطر عناصر الامن للتدخل في محاولة منها تهدئة المتجمهرين و تفرقتهم ،غير ان الساخطين على المسؤولين المحليين رفضوا اخلاء مسرح الاحتجاج قبل حضور الجهات المعنية لرفعها انشغالهم و الذي يعود لأزيد من عام و نصف ،وفي خطوة للتصعيد اقدمت العائلات على قطع الطريق بالحجارة الى غاية حضور مصالح مؤسسة المياه والتطهير “سياتا “ ، الاخيرة التي وعدتهم بربط البناية والمتكونة من اربعة عمارات ذات خمسة طوابق بالمياه الصالحة للشرب في اقرب الاجال ، كما شرعت الاخيرة فورا في الاشغال الامر الذي دفع بالعائلات للتراجع على امل تسوية باقي المشاكل العالقة والمتمثلة حسب ما نقله المتضررين “لاخر ساعة” في الاسراع في ربط البناية بشبكة الغاز الطبيعي ، وإصلاح الكتامة ، وايجاد حلا عاجلا بخصوص التشققات تصدع جدران البناية والتي باتت ايلة للسقوط في اية لحظة ودون سابق انذار ... من جهتها اوضحت العائلات بأنها رحلت الى حي 50 مسكنا منذ ازيد من سنة ونصف في اطار القضاء على البنايات الفوضوية الكائنة بالحي ذاته ، غير انها تفاجئت بمجرد ان وطئت قدامها المساكن بتعرض الابواب والنوافذ وانابيب الغاز الطبيعي النحاسية لعملية سرقة على يد مجهولين ، كما تفاجئت بتشققات في الجدران ، غير انها وجدت في الشقق التي استفادت منها مأوى يقيها برد الشتاء و حرارة الصيف و يخفف عليها معاناة البنايات الفوضوية غير ان الايام اثبتت لها بان لا فرق بين السكنات الاولى والثانية إلا الاسم على حد تعبيرها وعليه تقربت في اكثر من مناسبة للجهات الوصية قصد التدخل لتسوية المشاكل التي واجهتها بعد الترحيل الا ان اذان المسؤولين صمت عن الاستماع مما اجبرها على الخروج للشارع لإيصال صوتها للمسؤول الاول على راس الولاية على امل تلقيها التفاتة جدية من قبله ...وفي انتظار ذلك نددت العائلات بقضية الكتامة و التي ارهقت كاهلها..